شعروا بـ”المفاجأة”..كيف فرضت السعودية مجلس الرئاسة على مشاورات الرياض؟
كانت موفدة العربية إلى قاعة مشاورات الرياض، لارا نبهان أكثر دقة في توصيف وقع خبر تشكيل مجلس قيادة رئاسي يمني على الأطراف والمكونات السياسية اليمنية المشاركة بالمشاورات، حيث قالت مراسلة العربية أن المتشاورين شعروا بـ”المفاجأة”.
خاص_ “تعز اليوم”:
توصيف المفاجأة الذي نقلته موفدة العربية، كان له ما يبرره، إذ كشفت معلومات صحفية أن الإعلان جاء بالوقت الذي يحتدم به الخلاف بين المتشاورين من الأطراف السياسية على شكل مؤسسة الرئاسة وتؤكد أن المشاورات كانت عبارة عن غطاء لا اكثر ولا أقل للإعلان الجاهز مسبقا.
المكونات الرئاسية المشاركة بمشاورات الرياض، وهي “المؤتمر الشعبي العام”، والتجمع اليمني للإصلاح”، والحزب الاشتراكي ” و “التنظيم الناصري”، و”المجلس الانتقالي الجنوبي”، والمكتب السياسي لقوات طارق صالح ومؤتمر حضرموت الجامع، لم تطرح خيار تشكيل مجلس قيادة، حسب تحقيق لموقع “العربي الجديد”.
وذهب “المؤتمر” و”الناصري” إلى طرح تعيين نائب واحد توافقي، وتشكيل هيئة استشارية للرئيس من كافة المكونات، فيما تمسك “الإصلاح بعلي محسن الأحمر نائباً للرئيس. في المقابل، اتفق “المجلس الانتقالي” وطارق صالح على مطلب موحد بتعيين نائبين من الشمال والجنوب.
وأضاف التحقيق، أنه بعد خلافات عميقة بين المكونات السياسية في مشاورات الأربعاء الماضي، قامت السعودية باستدعاء رؤساء المكونات فقط، وذلك من بعد تناول وجبة الإفطار وحتى ساعات الفجر الأولى، وفقاً لمصادر مطلعة.
وأضاف على لسان أحد الأعضاء المشاركين في مشاورات المحور السياسي، إنه “حتى إعلان المجلس، كان خيار تشكيل مجلس رئاسي مطروحاً على طاولة النقاش، لكنه مستبعد، ولم تُقترح أي أسماء”. وأوضح أن “السعودية ضغطت بقوة على رؤساء المكونات، وما حصل حصل. كانت المشاورات ستتوه بين نائب توافقي أو نائبين من الشمال والجنوب، والآن السعودية ذهبت للحل على طريقتها وتتحمل مسؤولية ذلك“.
وأشار التحقيق إلى أن المكونات السياسية بلعت لسانها بعد إعلان الرياض وسارعت بالمباركة.
ويعكس تعامل السعودية مع الأطراف والمكونات السياسية اليمنية حالة من الوصاية على القرار اليمني، فيما يقدم طعنا بشرعية المجلس السياسية الذي يفتقد للشرعية الدستورية حسب قانونين.
واعلن هادي الخميس الماضي، نقل صلاحياته الكاملة إلى مجلس قيادة برئاسة رشاد العليمي، وعضوية سبعة أخرين.