لحوم فاسدة للمواطنين.. ورشاوي لمسئولي الرقابة في تعز
تقرير_ محرم الحاج:
يلجأ عدد من الجزارين في تعز المدينة لبيع لحوم فاسدة للزبائن دون الاكتراث أن ذلك يعرض حياة متناوليها للخطر.
سكان محليون في المدينة التقاهم الصحفي محرم الحاج أفادوا أن أسواق تعز المدينة تعج بكميات من اللحوم الفاسدة متهمين دوريات مكتب الصناعة والتجارة، وصحة البيئة، والمسالخ بالفساد والتراخي في الرقابة على الأسواق.
ولفتوا إلى أن المفتشين على أسواق اللحوم في الجهات المختصة يتلقون رشاوي دائمة من قبل الجزارين مقابل السكوت والتغاضي عن المخالفات التي يمارسونها بحق المستهلكين.
السكان أكدوا أن وسائل “الغش” متعددة من قبل بعض الجزارين، وأن بعضهم يخلطون لحوم الغنم بلحوم العجل ويبيعونها للمواطنين باعتبارها لحوماً غنمية، في حين يلجأ آخرون لذبح أغنام وعجول تعاني من الأمراض أو مفارقة للحياة وبيعها للناس.
أحد مالكي محال الألبان والأجبان في السوق المركزي قال أنه اشترى قبل أيام، نصف كيلو من لحم الغنم، وعند عودته للمنزل تفاجأ بوجود رائحة كريهة تفوح منه.
وأشار أنه حاول إعادة اللحمة إلى البائع “لكن الأخير رفض إعادتها”، فقام بالاتصال برقم الشكاوي الخاص للتموين وصحة البيئة عدة مرات دون رد.
وحذر صاحب محل لبيع اللحوم “بباب موسي” الزبائن من شراء اللحوم إلا من باعة موثوقين.
وقال :إذا لم يحتكم الجزار إلى ضميره يستطيع التلاعب بطرق عديدة، فبإمكانه مثلاً أن يقوم بقطع وفرم لحوم تالفة وبيعها للمواطنين كذلك يقوم ببيع لحوم لحيوانات ميتة أو خلط لحوم مستوردة مجهولة المصدر مع اللحوم المحلية، إضافة إلى العديد من أساليب الغش الأخرى“.
وأكد أن اللحوم المستوردة تأتي أغلبها من مصادر غير معروفة وفي الغالب يكون مصدرها الهند ، وتركيا “وهي لحوم فاسدة لها تداعيات مميتة على الصحة“.
ووفقاً لمعومات ميدانية تتفاوت أسعار اللحوم الحمراء في تعز الشرعية من حي إلى آخر، إذ يبلغ سعرها ما بين (7000 ,8000) ريال يمني للكيلو الواحد، وهو سعر يعد عالياً بالنسبة للأسرة التعزية التي انعدمت موائدها من مادة اللحم مع أنها كانت في يوم من الأيام عنصراً أساسياً.
ويرجع مختصون ارتفاع أسعار اللحوم إلى ارتفاع تكاليف النقل الناجم عن انخفاض قيمة الصرف إضافة إلى تحكم تجار معينين بأسعار اللحوم دون قدرة الجهات المختصة على تحديد وفرض سعر مقبول للحوم في السوق المحلية.
نقلا عن منصة “شارع تعز“.