خيارين أحلاهما مر..الإصلاح بين تسليم تعز لطارق صالح أو تجريده من السلطة
يضع التحالف “السعودي الإماراتي” سلطة وقوات الإصلاح في محافظة تعز بين خيارين أحلاهما مر، بعد ربطه تنسيق ودعم قوات الحزب عبر قوات “طارق صالح” المتمركزة في الساحل والخصم اللدود للإصلاح، واشتراطه تسليم المدينة لتلك القوات لمواصلة الدعم، حاشرا الحزب بين الدخول تحت عباية طارق أو تركه وحيدا أمام الحوثيين ومسؤوليات السلطة وفوضى المجاميع المسلحة.
خاص_ “تعز اليوم”:
وكشف مصدر عسكري ل”تعز اليوم”، أن لقاء سري جمع بين وفد من قيادة قوات طارق و قيادة المحور التابع للإصلاح يوم أمس الجمعة في فندق شمسان وسط المدينة، طالب فيه وفد طارق من قيادة المحور تسليم مواقع جبل العروس في مرتفعات جبل صبر وقلعة القاهرة وتباب ومواقع استراتيجية في كلا من ثعبات والجحملية والمدينة القديمة لقوات وتشيكلات تابعة لطارق صالح، مقابل تسليم المحور مبلغ 20 مليون سعودي، وإدخال أسلحة حديثة ومدافع وقناصات متطورة لتلك المواقع.
وأضاف، إن وفد طارق حشر قيادة المحور في زاوية حرجة، مستخدما أسلوب العصا والجزرة وملوحا برفع نتائج الاجتماع للتحالف لتحميل الإصلاح مسؤولية الفشل في جبهات تعز، فيما أبدت قيادات المحور استعدادها للتجاوب وتسليم بعض المواقع والنقاط ورفضها للبعض وطلبها مهلة للتدارس المقترح والرد عليه.
وأشار إلى أن الاجتماع الذي جاء بأوامر سعودية مباشرة يأتي بعد أشهر من تسليم التحالف ملف تعزلـ “طارق صالح”، وتحويل الدعم والتنسيق والاتصال عبر ضباطه.
ولفت المصدر إلى رفض جناح الإصلاح المرتبط بدولة قطر والذي ينظر لقوات طارق كجزء من منظومة النظام السابق وأداة للإمارات، تلك الشروط التي تسحب البساط من يد الحزب جملة وتفصيلا.
ويرى مراقبون أن قبول الإصلاح بالصفقة قد يؤدي إلى انتحاره سياسيا من أخر معاقله في البلد بمدينة تعز التي يرفض فيها المزاج الشعبي العام وبالأخص أنصار وجماهير الحزب تسليم المدينة لطارق صالح.
و يستغل طارق صالح ومن خلفه التحالف الانقسام السياسي بين المكونات السياسية الداعمة للشرعية في المحافظة ومفاقمة حالة الانفلات الأمني والسخط الشعبي ضد سلطة الإصلاح في المحافظة لسحب البساط عنه وتجريده من عناصر السلطة.
صورة لمظاهرة لأنصار الإصلاح تطالب بخروج قوات طارق من المخا الساحلية.