كشفت حقائق لم تكن معروفه عن “غالب القمش”..وثائف “بندورا”
كشف مشروع تحقيق صحافي، الثلاثاء، عن ورود اسم رئيس جهاز الاستخبارات العامة في اليمن سابقا غالب القمش، جهاز الاستخبارات المعروف باسم “الأمن السياسي”، ضمن الحسابات السرية لأحد البنوك السويسرية ويبين الأدوار التي لعبها بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الأمريكية.
متابعات_ “تعز اليوم”:
وورد اسم رئيس الاستخبارات العامة في اليمن سابقاً، غالب القمش، جهاز الاستخبارات المعروف باسم “الأمن السياسي” ورد اسمه وبيانات حساباته المصرفية السرية في “أسرار سويسرية” وهو مشروع تحقيق صحافي تشاركي قام على تسريبات خاصة ببيانات حسابات مصرفية سرية من البنك السويسري العملاق “كريديه سويس”، حيث ورد ضمن الحسابات السرية حسابات للقمش حصل عليها من الولايات المتحدة الأمريكية.
الأموال الأمريكية التي كانت تصل إلى القمش عبر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانت تصل باسم دعم المخابرات اليمنية لمحاربة الإرهاب، كان هذا الغطاء الظاهري لهذه الأموال فيما الحقيقة هي ان هذه الأموال كانت مقابل انخراط نظام صالح مع المخابرات المركزية الأمريكية لاعتقال مواطنين يمنيين وتعذيبهم وترحيلهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية وسجون غوانتانامو تحت غطاء مكافحة الإرهاب، الحقيقة أن مكافحة الإرهاب الأمريكية كانت بحد ذاتها غطاءً لتدخل أمريكي عسكري وأمني في الدول التي تسعى أمريكا فرض وجودها والتحكم بها عسكرياً وسياسياً وأمنياً كما حدث في اليمن، والتي زاد فيها التواجد الأمريكي العسكري بشكل كبير خلال العقد الأخير من حكم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.
البنك العملاق السويسري “كريدي سويس” خرجت منه وثائق تثبت وجود 18 ألف حساب بنكي للعديد من الشخصيات السياسية والعسكرية والأمنية والتجارية حول العالم بما في ذلك اليمن، وجميع هذه الحسابات هي سرية، لكن يبدو أن مصدراً من داخل البنك قام بتسريب هذه الوثائق وإرسالها إلى صحيفة ألمانية مرفقة ببيان من المصدر الذي وصفه التحقيق الاستقصائي بـ”مصدر غير معروف” المصدر برر تسريبه لهذه الوثائق بالقول إن قوانين حماية السرية المصرفية في سويسرا غير أخلاقية، لكونها تتستر على أموال مسؤولين ونافذين يختلسون الأموال من بلدانهم ويأتون بها لادخارها في بنوك سويسرا بينما بلدانهم بحاجة ماسة إلى مثل تلك الأموال.
بدورها الصحيفة الألمانية قامت بمشاركة تلك الوثائق مع مشروع “تغطية الجريمة المنظمة والفساد العابر للحدود OCCRP.ORG”، ولاحقاً تم مشاركة هذه البيانات والوثائق مع 46 مؤسسة صحفية وإعلامية من بينها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين ليبلغ عدد من عملوا من صحفيين في هذا التحقيق 600 صحفي وصحفية من مختلف بلدان العالم، حيث خرج هذا التحقيق بكمية هائلة من المعلومات والأدلة التي تثبت تورط مسؤولين وحكام سابقين وحاليين في اختلاس الأموال من بلدانهم وحفظها في بنوك سويسرا، بالنسبة لهذه الوثائق فإنها تكشف الستار عن أكثر من 100 مليار دولار موجودة في بنك “كريدي سويس” وتمتد هذه الوثائق منذ أربعينيات القرن الماضي وحتى نهاية 2020.
حصة غالب القمش التي تم كشفها حتى الآن من هذه الأموال هي أكثر من 5 ملايين دولار.
نقلا عن تقرير لموقع “المساء برس”، استند فيه على تحقيق لموقع “درج” اللبناني..