خالد سلمان يكتب : مشعل الخبجي سليل الجِباه العالية
خالد سلمان – تعز اليوم:
أعرفهم جيداً، مات محمد ثابت سفيان الخبجي شهيداً، تاركاً خلفه لاشي من الثراء.
استشهد حنش ثابت سفيان بطل التحرير، ومنزله على تلّ بسيط بالكاد يُرى، قُتل ابنه عبدالله في كرش؛ ولم يُحرك أبناء ردفان، فقط وبلا ضغط أو نفوذ أو تجييش ترك دم ابنه للقضاء. رحل أحمد جودة فقيراً، استشهد البطل قاسم الزومحي وكل رصيده محبة في قلوب كل الناس، سعيد صالح علم أكتوبر، سلَّم ميزانية الأمن الخارجي في وزارته لدولة الوحدة، ومات بظروف غامضة، جميعهم رحلوا بلا شيء بلا مال أو فلل أو ضياع، فقط سجلوا حضوراً في دفتر التاريخ، قالوا كلمتهم وبصمت مسموع شدوا الرحال.
مشعل الخبجي المفصول عن عمله؛ لأنه كشف فساداً، لو كان من بيت يقتسم مغانم المنصب، لما كان وشقيقة الدكتور ناصر يحتل موقع في الصف الأول في سلطة الانتقالي، مجرد -وهو يحمل ماجستير إعلام- متعاقد في وظيفة هامشية. وناصر رجل قرار. مشعل هو امتداد لهذه السلالة، سلالة الجباه العالية .
لماذا أكتب عنهم. فقط لأننا نحتاج لاستحضار هذا الكم من الطهارة، استلهام هذا النموذج، في زمن سلطة المال المدنس، وحروب العقار والنهب، وترتيب الأوضاع، الدوس على القيم، وروحية التملك العائلي واستغلال النفوذ.
في ردفان كل ردفان صف يتلوه صف، ولدوا لكي يصنعوا التحول ويموتون كقديسين، فقراء.
*من صفحة الكاتب في فيسبوك.