معارك تعز وحرض تعود الى مربع الصفر
بشكل متزامن ومفاجئ تبخرت الانتصارات العسكرية التي أعلنتها قوات الشرعية في كل من مديرية حرض بحجة ومديرية جبل حبشي غربي تعز، بعد أن تمكنت قوات صنعاء “الحوثيين” من استعادة أغلب المواقع التي خسرتها خلال المعارك.
متابعات – تعز اليوم :
ورغم أن سيناريو السقوط السريع لأي انتصارات تعلنها قوات الشرعية كان متوقعاً وبخاصة في تعز بسبب وجود تجارب سابقة، إلا أن التوقعات كانت تشير عكس ذلك فيما يخص معارك حرض جراء إسنادها بشكل قوي من قبل قيادة التحالف.
كما ساد التفاؤل مع تدشين معركة تحرير مدينة حرض من قبل التحالف والحديث عن مسمى “ألوية اليمن السعيد” بدلاً عن الجيش الوطني، مع الدفع بقوات سعودية وسودانية لإسناد المعارك على الأرض وبغطاء مدفعي وجوي كثيف، أثمر ذلك تقدم عسكري ملحوظ والحديث عن ساعات فقط لتطهيرها.
للتحول هذه الساعات إلى 8 أيام أثارت الشكوك حول طبيعة سير المعركة، لينتهي الأمر يوم الجمعة الماضية بانسحاب مفاجئ لقوات الشرعية من المواقع التي سيطرت عليها في مداخل مدينة حرض ومحيطها، بموجب “أوامر عليا” بحسب ما كشفه مصدر عسكري لـ”نيوزيمن”، لتنجح قوات صنعاء بفك الحصار عن عناصرها داخل المدينة.
هذا المشهد الغامض والصادم أعاد إلى الواجهة التذكير بحالة الضعف التي تعتري قوات الشرعية جراء الفساد والعبث لقياداتها التي تحتل مناصبها لمجرد الولاء لجماعة الإخوان والجنرال علي محسن الأحمر، وتعد المنطقة العسكرية الخامسة وقائدها اللواء يحيى صلاح والذي قاد معارك حرض الأخيرة أبرز النماذج على ذلك.
حيث يتولى الرجل قيادة المنطقة منذ أكثر من 4 سنوات، دون تحقيق أي إنجاز عسكري يذكر أو لقوات المنطقة التي تتجاوز أعدادها في الكشوفات الـ20 ألف فرد بحسب مصادر مطلعة، باستثناء تحرير مديرية ميدي في أبريل من عام 2018م، رغم الدعم المالي والمادي الذي يتلقاه من التحالف من حين لآخر.
وذات الأمر يكاد ينطبق على قائد محور تعز اللواء خالد فاضل والذي يشغل هذا المنصب منذ أكثر من 4 سنوات –شغلها على فترتين- والذي يخلو تاريخه أيضاً من أي إنجاز عسكري حقيقي يوازي حجم الدعم الذي تتلقاه قوات المحور وحجمها على الكشوفات والذي تجاوز الـ40 ألف فرد.