أطباء بلا حدود: استهداف سجن صعدة ضمن سلسلة من الأهداف العشوائية والضربات الجوية غير المبررة ينفذها التحالف بقيادة السعودية والامارات
قال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن أحمد مهات، إن “هذه آخر سلسلة من الأحدث الطويلة للضربات الجوية غير المبررة التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية على أماكن مثل المدارس والمستشفيات والأسواق وحفلات الزفاف والسجون”.
متابعات خاصة – تعز اليوم :
وأضاف مهات، “منذ بداية الحرب، شهدنا مرارا الآثار الرهيبة لقصف التحالف العشوائي على اليمن، بما في ذلك عندما تعرضت مستشفياتنا للهجوم”.
وأردف: “اليمن شهدت في الأيام الأخيرة تصعيدًا مقلقا للحرب، مع زيادة الضربات الجوية على صنعاء طوال الأسبوع، التي استمرت حتى هذا الصباح”. كما “انقطعت خدمات الإنترنت في معظم أنحاء البلاد، بعد غارة جوية للتحالف بقيادة السعودية على مبنى للاتصالات في الحديدة”.
وأوضح رئيس بعثة بلا حدود، أن هذا القتال العنيف الذي شهدته اليمن في الآونة الأخيرة على الخطوط الأمامية في جميع أنحاء البلاد، يدل على أنه ليس هناك بوادر تلوح في الأفق لوضع نهاية لمعاناة الشعب اليمني الذي يعيش في السنة السابعة من الحرب.
وقالت منظمة أطباء بل حدود، إن “الغارة الجوية التي نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية، في الساعات الأولى من يوم الجمعة 21 يناير/ كانون الثاني، على سجن في مدينة صعدة قتلت ما لا يقل عن 82 شخصا وإصابة 266 آخرين”.
وأضافت في بيان لها اليوم الاثنين، نشرته في موقعها الرسمي، أن “عدد القتلى من المرجح أن يرتفع مع استمرار المحققين في إزالة الأنقاض”.
وذكر البيان، أنه بالرغم من إفادة التحالف العربي، بعدم استهدافه للسجن في صعدة. غير أن اثنان من موظفي المنظمة قالا: إنهما “سمعا صوت طائرات مقاتلة ثم ثلاثة انفجارات منفصلة”.
وتابع بيان المنظمة: “وصف اثنان من موظفينا الذين يعيشون في مدينة صعدة وكانوا في منازلهم بالقرب من السجن وقت الغارة الجوية سماع طائرات مقاتلة وثلاثة انفجارات منفصلة”.
ونقل البيان، عن أحد موظفي بلا حدود قوله: “ليس هناك من ينكر أن هذه غارة جوية. فقد سمعها الجميع في مدينة صعدة. أعيش على بعد كيلومتر من السجن وكان منزلي يهتز من الانفجارات”.
وبحسب البيان، أكد أحد العاملين في منظمة أطباء بلا حدود الذي زار موقع السجن أنه قد تم تدميره.
كما وصف موظف آخر تابع للمنظمة موجود في مستشفى الجمهورية بأن المستشفى مليء بالجرحى.
وقال الموظف في بلا حدود: “المستشفى يواجه وضعا صعبا للغاية هذا الصباح. إذ يوجد جرحى ملقون على الأرض. ولا توجد أسرّة كافية لجميع المصابين”.
إلى ذلك، أوضحت المنظمة، أنها أرسلت عقب الغارة الجوية، بمعدات طبية لمستشفى الجمهورية في مدينة صعدة. كما أرسلت شاحنة محملة بمزيد من التبرعات من صنعاء في نفس اليوم.
وأشارت إلى أنها تعمل مع السلطات الصحية للبحث عن مزيد من الدعم للمستشفى حتي يتسنى للعاملين فيها من التعامل مع هذا التدفق من الإصابات.