عن الوحوش التي اختطفت الفتاة خولة في تعز..يكتب الناشط “عبدالله فرحان”
عبدالله فرحان_ “تعز اليوم”:
خولة عبده الحرق، طالبة مستوى أول جامعة، تسكن وسط مدينة تعز، منطقة عمد بير باشا، قبل نحو 6 اشهر ارتكبت مجاميع مسلحة بمعدات واليات عسكرية منفلته تابعة للجيش والامن استخدمت بطريقة غير مشروعة لمجزرة مروعة في حق اسرتها بمذبحة جماعية قتلا لعدد 5 من افراد اسرتها بما فيهم والدها العميد عبده الحرق، ولم تكتفي تلك العصابة بتلك المجزرة وحسب بل اقتحمت المنازل واحرقتها ونهبت وعبثت بمحتوياتها واختطفت الاطفال وارعبت النساء وانتهكت الحرمات وعلى مدار يومين اوغلت في الارهاب بكل اشكاله .
عاشت خولة الحرق ايام رعب وكوابيس ارهاب ومنذ يوم المجزرة وحتى يوم اول امس لم تكفف دموعها ولم يتوقف نحيبها وباقي اسرتها وجوعا وقهرا، وبالرغم من حياة الرعب والقلق التي عاشتها وتعيشها بشكل يومي الا انها لم تفقد الامل في مستقبل مشرق وحياة استقرار لعلها تأتي يوما، فكانت الجامعة وجهتها بحثا عن هذا الامل والحياة المرتقبة .
حيث قررت الالتحاق بالدراسة الجامعية وشرعت في الذهاب بشكل يومي نحو الجامعة للدراسة لعلها ووالدتها وباقي اسرتها يتناسون اهوال الكوارث التي لحقت بهم ، ولكن الوحوش المسعورة كانت لها في المرصاد تترصدها عند قارعة الطريق لتخطفها الى جهة مجهولة وتقتل في بقايا اسرة مكلومة باقي بقايا الامل في الحياة، وتجدد فيهم الاحزان .
تلك الوحوش تجردت عن الانسان وتنكرت للقيم والاخلاق فبكل وحشية وسفالة وانحطاط اقدمت على خطف خولة وخطفت معها مكانة تعز واسقطت اخلاق تعز في المستنقعات.
تلك العصابة الارهابية بفعلها هذا لم تسقط ذاتها وحسب في الخزي والعار ولكنها اسقطت معها قيادات تعز العسكرية والامنية والضبطية والقضائية وجردتهم من القيم والاخلاق كون فترة 6 اشهر لم يكن لهذه القيادات ادنى اجراء ضبطي تجاه الجناة او داعميهم او تجاه شركائهم سوى تصريحات اكاذيب وتمييع متعمد للقضية ،فالنصر لخولة والخزي والعار للإرهاب وقيادات الخذلان.
من صفحة الكاتب على “فيسبوك”.