حكاية تهريب إحدى قطع الأثار اليمنية..الباحث عبد الله محسن
متابعات_ “تعز اليوم”:
يكتب الباحث في الآثار اليمنية عبد الله محسن عن تعرض إحدى قطع الأثار اليمنية للتهريب والبيع، أليكم النص:
من ضرائب بيحان الى مزاد سوذبيز !
بيعت بنصف مليون دولار تقريباً في 29 نوفمبر 2017م.
شاهد جنائزي قتباني يمني من القرن الأول قبل الميلاد منحوت عليه نحتاً بازاً للغاية قتبانية جميلة من سكان مدينة تمنع في بيحان تدعى (فيشت نضحن)، تخرج من نصف دائرة رافعة يدها اليمني فيما يشبه أداء القسم وتشبك سنابل الحبوب (الجهيش) في يدها اليسرى على صدرها، ترتدي إسورتين في كل معصم، ويعلو إطار الشاهد روؤس تسعة وعول محاطة بنوافذ جانبية منحوته، كل نافذة مقسومة إلى قسمين أعلى وضعفه أسفل وبينهما فاصل مكون من ثلاث شرائح طولية متوازية وشريحة مزخرفة توحي بمستوى الرقي في النحت وهندسة البناء.
مصدر التحفة الأثرية الكابتن جون أيلوارد ،خدم في اليمن من سبتمبر 1958 إلى نوفمبر 1959م وانتدب إلى الكتيبة الثانية ، ضرائب محمية عدن، حيث خدم في منطقة بيحان الغربية، ويبدو انه حصل عليها من أحد النافذين حينها عربون صداقة كما كان مألوفاً حينها، ولم تكن التحفة الوحيدة التي تملكها الكابتن جون فقد تملك تحفة العازفة القتبانية الموجودة حالياً في المتحف البريطاني وتحف أخرى.
في 29 نوفمبر 2017م باع نجل الكابتن جون أيلوارد التحفة الأثرية في مزاد دار سوذبي للمزادات بمبلغ (450) الف دولار.
انتهت الحكاية،،
الصورة والمقالة من صفحة الكاتب على “فيسبوك”