قراءة في «إعادة التموضع»!
نجيب القرن – تعز اليوم :
المجتمع الدولي سيتخذ من طارق عفاش ورقة لتأمين سلسلة جبال تطل على مضيق باب المندب، والإمارات عينها ثابتة على “الإخوان المسلمين” !
عملية “انسحاب” ما يسمى قوات عمالقة وحراس الإمارات من الساحل الغربي إلى تعز سأقرؤها بطريقتي المتواضعة، وليس بعقل المحلل السياسي والخبير العسكري. باختصار شديد، أعتقد أن هذا التموضع له علاقة بتأمين بعض سلسلة جبال تطل على باب المندب، وذلك لطمأنة المجتمع الدولي. ومن الحكمة طبعا أن يصبح الممر المائي مفتوحاً وآمناً للجميع، خاصة في هذا التوقيت.
إذا كان المجتمع الدولي يريد من أدوات الاحتلال الإماراتي الإشراف على هذا الممر، خوفا من “الجيش واللجان الشعبية” وإبعاداً لقلقهم، فلا بأس أن يتمركز “المتموضعون” في أماكن معينة ، وأعتقد أن ذلك سيكون وفق شروط يضعها قادة “الجيش واللجان”.
المجتمع الدولي يتخذ من طارق عفاش وألوية السلفيين الجهاديين ورقة للمساومة مستقبلا، بحساب أن الأمور قد تفضي إلى تحقيق التقسيم الجغرافي!
أمريكا وبريطانيا وبقية دول الغرب تراهن على تثبيت أدواتها والحفاظ عليهم، وفي الوقت نفسه يريدون التوفيق بين تلك الجماعات المتشددة وبين “الإخوان المسلمين” . لكن لن يكون لحزب “الخونج” أي دور سوى حصرهم في مدينة تعز وإحراقهم! ستدور عليهم الدائرة كلما كان الاقتراب كبيرا لأدوات بني زايد تحت أوهام الاتفاقيات بينهم ومسمى قوات مشتركة!
“الخونج” يدركون جيدا في قرارة أنفسهم أن الإمَارات لا يمكن أن يأتي حليبها إلى أفواههم عبر مصاصة طارق عفاش وحمدي شكري وغيرهما من القادة المسيرين بـ”ريموت” بني زايد وضاحي خلفان. والأيام القادمة ستثبت ذلك.