عمليات بتر دون الحاجة لها..تحقيق استقصائي يكشف جرائم مروعة بحق جرحى تعز
فجر تحقيق استقصائي، الخميس، فنبلة من العيار الثقيل بكشفه عن ارتكاب مستشفيات خاصة متعاقدة مع مركز الملك سلمان للإغاثة جرائم بحق الجرحى بينها بتر أعضائهم دون الحاجة إلى ذلك، مشيرا إلى سلسة من الجرائم والفساد والتعامل اللاإنساني الذي مارسته تلك المستشفيات التي تعمل في مدينة تعز.
متابعات خاصة_ تعز اليوم:
وأوضح التحقيق الذي نشرته شبكة “أريج” وحمل عنوان “بزنس في مستشفيات يمنية أول العلاج البتر”، أن عمليات البتر التي أجرتها تلك المستشفيات زادت من من حالة واحدة عام 2015، قبل توقيع العقود المذكورة لتتخطى 230 حالة عام 2016 وتزيد عن 200 حالة عام 2017، لتصل إلى إجمالي يزيد عن 530 حالة في العامين.
وأوضح التحقيق أن طبيب البتر في مستشفى البريهي، إحدى مستشفيات مدينة تعز، فيكتور كراسنيكوف Viktor Krasnikov طبيب أوكراني الجنسية، لا يحمل أي مؤهلات طبية في مجال العظام يحمل شهادة مزورة حسب إفادة وزارة الصحة الأوكرانية.
وأشار التحقيق إلى أن الدافع من علميات البتر وغياب الرعاية الصحية بحق الجرحى هو الحصول على الأموال التي يقدمها مركز “الملك سلمان”، حيث وقع الأخير عقوداً موحَّدة مع مستشفيات البريهي، الصفوة، والروضة، لعلاج الجرحى في عام 2017، وبلغت قيمة تلك العقود للمستشيفات التي تم التجديد معها واستمرت حتى عام 2020 بحسب بيانات المركز ما يقارب 16.2 مليون دولار أمريكي، خلال الفترة بين نيسان/ أبريل 2017 حتى كانون الثاني/ يناير 2020، وذلك لعلاج 3200 جريح في تعز.
ولفت التحقيق الذي استعرض العديد من حالات الضحايا، إلى أن اختيار المستشفيات لم يتم بترشيح من مكتب الصحة العامة والسكان ولم يراعي المواصفات الطبية المعروفة في العمل، فيما عملت تلك المستشفيات بغياب تام عن الرقابة.