المعارك في مأرب مقلقة جدا. الحوثي يهاجم. يقاتل. يحشد يستنفر بكل امكانياته في هذه المعركة.
في المقابل سلطة الشرعية وجيشها مُرقدين كل الجبهات مع الحوثي من ميدي إلى الساحل وتعز والضالع وأبين وشبوة والجوف، كل الجبهات غير فاعلة، أي معركة هذه التي تجري؟!. وأي شرعية هذه التي تجعل مأرب تواجه الحوثيين وحدها؟.
أغلب من يقاتل في مأرب هم أبناء المحافظة من رجال القبائل وقليل من وحدات ومعسكرات الجيش. نعرف أن في مأرب مقر وزارة الدفاع هيئة الأركان، ومقر منطقتين عسكريتين وهي المنطقة الثالثة والسابعة وبجانبهم المنطقة العسكرية السادسة في صحراء الجوف لكن كيف تتم هذه الانسحابات والتسليم للحوثي؟!
سلطة الشرعية غارقة في الفساد من الرئاسة إلى الحكومة إلى أصغر مسؤول عسكري ومدني، ولم تعد تكترث لوضع المعركة أو يهمها مصير المحافظات التي يحاول الحوثي السيطرة عليها. فقد سبق أن استولى الحوثي على 5 مديريات في البيضاء، خلال أسبوع واحد، وبيومين استولى على مناطق واسعة من شبوة ومأرب.
ماذا تبقى لكي تُصحح السياسات في الداخل والخارج وتدار المعركة بجدية على كل المستويات.
إذا خسرت هذه الشرعية المعركة في مأرب أين ستكسب إذاً؟!
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك