زرعوا حوله الألغام ولم يفكر بمخاطرها، وأن أزرار تفجيرها او إبطالها ليس بيده.
منحوه سلطة بلا تعريف أو ماهية، لاهي سلطة أمر واقع ولا كيان يمضي نحو إرساء أولويات الدولة المستقلة، ولا جزء مرضي عنه من شرعية.
الانتقالي بين أكثر من كماشة:
* محاولات خنقه من قبل الرئاسة والحكومة بأنشوطة الخدمات.
* تواطؤ السعودية وكل أطراف التحالف، مع مخطط تدميره عبر سياسة العقاب الجماعي، ورمي كُرة نار الخدمات إلى حضنه، كي يحترق بتململ جماهيره، الماضية نحو مزيد من نفاذ الصبر والغضب.
الكل يعرف أن الانتقالي سلطة بلا موارد، ومسمى حكم بلا ميزانيات، وخطاب يلامس شغاف قلوب ووجدان حواضنه، ولكن بلا ممكنات الانتقال بالخطاب إلى الخطوة التالية، أي استقرار على كافة الصُعد.
لا أحد يعرف إلى أن يراد بهذا التصعيد في عدن ان يمضي؟
هل يقف عند الخدمات وتفكيك عقدها، أم يتدحرج صوب مساحة أكثر خطراً، أي كسر عظم سياسي معيشي، ووضع الواقعين في مناطقه امام خيارين :
نحن الراتب والخدمات، والانتقالي هو معوق وصولهما إلى الناس، أزيحوا المعوق وخذوا الخدمات.
هنا تدخل السياسة كمحرك خفي، للرد على حراك حضرموت يوم أمس وحراك شبوة غداً، ضد جيش وسلطة الإخوان، وإدخال الانتقالي بلعبة تبادل الأوراق والمقايضات، عدن مقابل محافظات الثروات، إما اخماد حراك المحافظتين، أو إشعال الحريق في عقر دار الانتقالي.
التظاهرات لا تُقابل بالرصاص ، بل بالبحث عن معالجات حقيقية، وعلى الانتقالي وحده ان يقف امام أمرين:
الاستجابة لمطالب الناس.
وكيفية وضع الحكومة والتحالف أمام مسؤولياتهم، باتخاذ خطوات أكثر راديكالية وجادة، عنوانها: إما ايفاء الأطراف الأخرى بالتزاماتها، وإما التلويح بإعلان سلطة أمر واقع، والخروج من هذا الوضع الملتبس الذي يعيشه الانتقالي، الموزع بين اعتباره جزءاً من الشرعية ،فيما هو في نظرها العدو رقم واحد للشرعية.
من غير أوراق قوة لن تنتزع من خصمك ما يعزز استقرارك، أو يمنحك امكانية أن تقدم نموذجك الأفضل.
مرة ثانية التظاهرات لا تواجه بالرصاص، بل بتحطيم انسداد الأُفق بقرارات عملية غير تبريرية وجريئة.
من صفحة الكاتب على “فيسبوك”