ذكروهم أننا في بلد ديمقراطي، بلد التعددية السياسية والحزبية. هؤلاء الطارئيين على المشهد من صعدوا على كتف ثورة شعبية طالبت بالحرية والعدالة.
ما الذي يُقلقهم، وما هو تعريف العمالة في قاموسهم؟ على الأقل قوى اليسار الداعية لإصلاح الخلل وتقويم عمل المؤسسات لإنجاز ملف تحرير البلاد، قياداتهم في الداخل ولم تغادر لتشتري الفلل في تركيا وتستثمر من أوجاع الناس. أنا هنا اخاطب نخب الإصلاح وليس أعضائهم العائديين من يعانون مثلنا تماما.
لا تملك قوى اليسار قنوات ومواقع الكترونية ممولة من قطر ولا تؤسس معسكرات خارج إطار الدولة، ولا تفتتح الجامعات والمدارس الخاصة من قوت الناس والمساعدات الخارجية.
لم أعد أفهم كل هذا الصياح والرعب من مسيرة خرجت تطالب بالقبض على القتلة وإصلاح الخلل في مؤسسات الدولة، أو حتى وأن كانت مُسيسة كما تقولون هل يعني أن السياسية حرام في أبجدياتكم وصرتم تملكون السلاح والدولة في مملكة خاصة بالجماعة ولا يحق لبقية الناس رفض ممارستكم وفشلكم.
ماذا يعني لكم القلق من مسيرة تطالب بالقبض على القتلة وتقويم عمل المؤسسات وصرف رواتب الجيش وانهاء الفوضى واستكمال تحرير البلاد!
لستم البلاد ولا الشعب وكلنا شعب والبلاد بلدنا جميعا وسنفديها بالدم.
لستم وحدكم.