وحيدا غارقا في فشله..الإصلاح يقود حراك لتبيض وجه في تعز
يقود حزب الإصلاح في تعز، الثلاثاء، حراك سياسي لتبيض وجه مجاميعه المسلحة وتبرير فشل سلطته في إدارة المحافظة وتحسين صورة قادته العسكريين المتورطين بانتهاكات بحق أهالي مدينة تعز والتي كان أخرها مجزرة أسرة “الحرق”.
خاص_ تعز اليوم:
واعلن محور تعز الذي يقوده الحزب عن زيارة الأحزاب المكونات السياسية للقيادة المحور لتأكيد على وقوفهم بجانب الجيش والأمن بعد أحداث منطقة العمد التي ارتكبت بها مجاميع المحور مجزرة بحق أسرة “الحرق”، راح ضحيتها ما يقارب من 15 قتيل وجريح من الأسرة والمسلحين والمواطنين.
الأحزاب التي تضم الإصلاح بالإضافة إلى أجنحته في المؤتمر الشعبي العام جناح هادي، وحزب اتحاد القوى الشعبية والعدالة والتنمية، طالبت، حسب إعلام المحور، الجيش والأمن بالتعامل بحزم مع المسلحين، والقبض على المطلوبين في حادثة مجزرة أسرة “الحرق”.
من جانبه هاجم أركان المحور عبدالعزيز المجيدي، ما أسماه “الاستغلال البشع للأحداث الأخيرة لاستهداف مؤسستي الجيش والأمن بسبب تصرفات بعض المنفلتين”، معتبرا ذلك يخدم مصلحة “الحوثيين.
زيارة الإصلاح وحلفائه للمحور، جاءت بعد يوم من اصدارهم بيان يرفض توظيف الانتهاكات التي ترتكبها المجاميع المسلحة سياسيا، ويحمل السلطة المحلية مسؤولية الجريمة التي تعرضت لها أسرة الحرق وأحداث الانفلات الأمني الذي تمر به المدينة، وكذلك زيارتهم لأسرة الحرق.
تكثيف الإصلاح لتحركه السياسي والإعلامي جاء بعد تصاعد موجة السخط الشعبي المستنكر للجريمة التي تعرضت لها أسرة الحرق، والمندد بسوء الأوضاع والانفلات الأمني والانتهاكات التي تمارسها المجاميع المسلحة بحق الأهالي.
في ذات السياق، كشفت مصادر عسكرية ل”تعز اليوم”، نشر بخبر سابق، عن دفع الإصلاح نحو اشعال جبهات القتال مع “الحوثيين”، لحرف مسار التركيز على القضية.
ويرى مراقبون أن مقاربة الإصلاح للقضية مجزرة “الحرق”، تأتي بإدانتها ثم العمل على تميعها من خلال قطع الحادثة من سياقها وتحويلها إلى حادثة فردية، بالتزامن مع إغراء الأسرة والضغط عليها والإعلان عن خطوات شكلية كالإعلان عن قبض عن مطلوب ومطلوبين بالغد، بالمقابل استثمر الحزب الحادثة للإطاحة بالقيادات الأمنية التي مازالت لا تدين بالولاء له، وكيل التهم للأحزاب والقوى المناهضة لسلطته واتهامها بالتنسيق مع “الحوثيين”، وغيرها من الخطوات التي تهدف إلى امتصاص غضب الشارع.
الجدير بالإشارة أنه بالرغم من تحرك الإصلاح تحت يافطة الأحزاب إلا أنه بات يناور وحيدا غارقا بفشله، بعد وصول علاقته مع أحزاب اليسار والمؤتمر جناح “أسرة صالح”، والقوى الحقوقية والمدينة في المحافظة إلى نقطة اللاعودة وغياب الثقة، وهو ما ظهر بشكل جلي في الأحداث الأخيرة.