جريمة مجزرة أسرة “الحرق”..كيف يمكن الاطمئنان لحزب يقوم بذلك؟
جمال حسن_تعز اليوم:
جريمة قتل واحراق سبعة من أسرة الحرق في تعز، تورطت فيها قيادات عسكرية مرتبطة بقيادة المحور، الجريمة تدين الطرف الذي يحكم المدينة، ويكشف فظاعته، كيف يمكن الاطمئنان لحزب يقوم بذلك.
لا، لست مستعدا لوضع مقارنات مع طرف يمارس الارهاب والاجرام، وتجميله لجرم أفظع. لكن ماذا لو كان مرتكب الجريمة طرف خصم، المجلس الانتقالي مثلا، والجميع يعرف موقفي منه، سنرى حشود من الاصلاحيين يملأون صفحات التواصل الاجتماعي بتجريم هذا الطرف.
بالفعل، جريمة كتلك، ينبغي ادانتها بأقسى العبارات، الجريمة كفعل، وليس لأن مرتكبها طرف بعينه. وليس لأن هناك اعتبارات تخص مقارنة هذا الطرف بآخر يمثل مشكلة. بالتأكيد حوادث كتلك تجمل خصما، كونها تعكس انفلات امني، وجرائم بالزي الرسمي.
دعونا نتساءل لماذا يقوم الاصلاح بهذا الدور، هل هو عاجز عن ضبط الأمن في المدينة؟ أو ان ذلك جزء متعمد؟ بمعنى انه ينبغي على تعز عيش هذا الانفلات. لكن طرف مثل هذا، لا يحلم أن لديه مستقبل سياسي، حتى الأطراف التي مارست ارهابا ثوريا أو أصوليا، ضمنت لنفسها مستقبلا ما، بينما طرف يقف في هذا المستوى من الجريمة؛ يثير عوامل انهياره بأسرع مما نظن. انه طرف يحتمي بحرب وبانقسامات حادة، مثلما أطراف أخرى تعيش ذلك. لا تخبروني، بأن ذلك الطرل أفضل، هكذا أعتقد، كل هؤلاء ستستهلكهم الحرب مهما حاول اللاعبون الإقليميين، بما فيهم السعودية، والدوليين ابقاءهم، ستذروهم الريح وتذري صعودهم المشؤوم. ربما أحلم، لكنها حركة التاريخ، هؤلاء تبقيهم عوامل لا تدوم.
من صفحة الكاتب على “فيسبوك”