بكر صادق سرحان.. يكشف عن تعرضه لمحاولة اغتيال ويطالب بالتحقيق مع مدير أمن تعز
اتهم بكر صادق سرحان ،اليوم الاثنين، الجهات الأمنية في محافظة تعز، بمحاولة تصفيته، على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة تعز، أمس الاحد.
متابعات – تعز اليوم :
وكشف سرحان، في بيان له، نشره في فيسبوك، اليوم الاثنين، إصابة سائقه الخاص وثلاثة من حراسة منزل والده مستشار وزير الدفاع في حي المسبح، في الأحداث التي شهدها أمس (الأحد) حي المسبح جراء نزاع على أرضية، قالت الجهات الأمنية أنها تابعة لمواطن يدعى جمال الترجمي.
وقال العقيد بكر صادق سرحان، وهو قائد الكتيبة السابعة في اللواء 22 ميكا، “تابعنا جميعاً بأسفٍ شديدٍ حملة الاتهامات الباطلة وتشويه الحقائق ضدنا، وكذا ما حدث يوم أمس الأحد، من فوضى وإقلاق للسكينة العامة في مدينة تعز، والتي ندينها ونستنكرها جملة وتفصيلاً، وكان من الممكن تفادي تفجير الموقف والتعقل بعدم اتخاذ أي إجراءات عشوائية ومتسرعة تسيء إلى النظام والقانون والأعراف الأمنية”.
وأضاف: “بالنسبة لموضوع الأرضية فإن هناك عملية بيع وشراء رسمية وموثقة من المحكمة المعنية، وإن وجد أي ادّعاء حول هذا الموضوع فإنه كان سيحل عبر المحكمة التي كانت على اطلاع مسبق بالقضية، وتمارس دورها كالمعتاد ونحن ممتثلون للقضاء أياً كان حكمه، وملتزمون بما يقرره القضاء في هذا الجانب”.
وتابع: “للأسف الشديد وبدون أي سابق إنذار أو أي مصوغات قانونية فوجئ العمال في الأرضية بوابل من النيران تصوب عليهم باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من قبل المدعيين المتمركزين على أسطح منازلهم المحيطة بالمنطقة، بالتزامن مع الاعتداء على منزل والدي مستشار وزير الدفاع، البعيد عن موقع الأرضية وتم مباشرة إطلاق النار عليه بالأسلحة والرشاشات المحملة على أطقم إدارة الأمن بكل أسف”.
وأشار إلى أنه أصيب ثلاثة من حراسة منزل والده وهم جنود في اللواء ٢٢ ميكا، و أن إصاباتهم خطرة، وكذلك إصابات أبرياء كانوا متواجدين في المكان إلى جانب إصابة عدد من أفراد الأمن.
وقال: إن “المسألة أنه لم تنته عند الأرض ومنزل والده فحسب! بل تم نصب الكمائن في أحياء أخرى بعيدة كل البعد عن منطقة المسبح، والتربص لقدومي الذي كان بهدف الذهاب لتهدئة الوضع وتعرضت لمحاولة اغتيال أصيب على إثرها سائق السيارة”.
وأوضح، أن “ما قامت به إدارة أمن تعز من اعتداء على العمال في الأرضية، وعلى منزل والدي البعيد عن المنطقة التي تقع فيها الأرضية، والانزلاق لعمل كمائن خارج منطقة الأحداث في محاولة لاستهدافي شخصياً هو عمل لا يشرف منتسبي الأمن ولا يمت بصلة إلى العمل الأمني وحماية النظام والقانون”.
وفيما أشار مركز الإعلام الأمني في حبر نشره الأحد، إلى أن خروج الحملة الأمنية جاءت طبقاً لأوامر قضائية، نفى سرحان في بيانه، اتخاذ المحكمة أي إجراءات معلنة أو غير معلنة من شأنها تسمح لإدارة الأمن بالتحرك، كون الإجراءات لا تزال في بدايتها.
وأضاف، “لقد أظهر هذا الاعتداء المخالف للقانون الأمني والقضائي سوء نوايا وتربص مخيفين”.
وأردف: “مع جملة المخالفات والتجاوزات التي أقدمت عليها إدارة أمن تعز فقد توقفت شخصياً لدى جهات الاختصاص، وأنا من مكان توقيفي أطالب مدير الأمن بالمثول للتحقيق وتوضيح ما حدث لكي نكون دعاة قانون ودولة حقيقيين”.
ولم يستبعد بكر صادق سرحان وقوف “أطراف أخرى خلف نصب الكمائن لتصفيته والاعتداء على منزل والده”، داعياً مدير الأمن العميد منصور الاكحلي، لإيضاح ذلك.
وقال، إنه “كان من الممكن تفادي كل هذه الأحداث المؤلمة باتصال هاتفي وسأحضر للإدلاء بما لدي، أو طلبي بطريقة رسمية عبر قيادتي العسكرية وبشكل قانوني وفقاً للضوابط العسكرية”.
كما طالب بكر صادق سرحان، إدارة الأمن بالتوضيح حول بيانها الإعلامي عبر صفحتهم الرسمية الذي وصفه بـ “قائد عصابة” قائلا: “أنا قائد كتيبة عسكرية في القوات المسلحة، وملتزم بواجباتي التي تمليها عليا قيادتي العسكرية، وإطلاق أحكام مسبقة عبر صفحات إدارة الأمن بملكية المدعي جمال الترجمي للأرض بدون أي بينة أو قرار قضائي من المحكمة، أمر يسيء لسمعة إدارة الأمن التي تحولت من جهة ضبطية إلى جهة قضائية، وهنا يتبين حقيقة النوايا والتخطيط المسبق لما حدث يوم أمس”.
وأكد، أنه “ملتزم بما يقرره القضاء سواء كان له أو عليه، وأنه لن يسمح لمن يريدون الاصطياد في الماء العكر لتصفية حساباتهم السياسية وعُقدهم الشخصية على حساب أمن وسلامة واستقرار مدينة تعز”.
واختتم بكر صادق سرحان بيانه التوضيحي بملاحظة قال فيها، إن “حراسة منزل والده رصدت أفراد الأمن منذ السبت الفائت، وهم يحومون حول المنطقة ليلاً وظنوا أنها إجراءات أمنية فاطمأنت النفوس لوجود الأمن في المنطقة ولم يكونوا يعلمون أن هناك ما يحاك في ظلام الليل للهجوم على منزل والده”، مشيراً إلى أن لديه “عدد من الأسماء يتحفظ عن ذكرها إلى حين طلبها عبر القضاء”.