تعز اليوم
نافذة على تعز

انباء عن ترشيح الإصلاح محافظاً لتعز

محمد طاهر - تعز اليوم:

في حال صحت الأنباء عن ترشيح الإصلاح محافظا جديدا من الحزب فأنا أعتقد أن القائمين على العمل بهذا الخيار في هذا التوقيت لايدركون الواقع والنتيجة الحتمية للفشل..
لعدة أسباب محلية وخارجية أبرزها :
* أن ميزانية محافظة تعز لا تزيد عن 3 مليون دولار يعني 2 مليار و800 مليون بما فيها الايرادات المشتركة وبالتالي تركة الحرب ثقيلة جدا وتتطلب إعادة الكهرباء الحكومي ميزانية عام مع تعطيل كل المكاتب والمؤسسات ولا اعتقد أن المحافظ مهما كان مهاتير محمد أو اردوغان او بوتن اويمتلك عصا سحرية سيحقق اي نجاح في ظل هذه الأوضاع المزرية للمدينة والمستمرة .
* عدم تقديم الحكومة المركزية اي دعم للمحافظة لتنفيذ مشاريع خدمية وبالتالي اعتماد المحافظة على مواردها مهما تم تجفيف منابع الفساد لن تفي بانقاذ المحافظة من مخرجات حرب مستمرة بانهاك الجانب الصحي والسيطرة على منابع المياه وتلتهم المليارات.
* استمرار الحرب والحصار يعقد الأوضاع ويعيق تطبيع الحياة في ظل تقطع رواتب الجيش وغياب التغذية ل10 أشهر وعدم الدعم بطلقة واحدة من الحكومة وغياب الطيران وحتى الدعم لازالة الالغام وبالتالي حل الاشكالات من موارد المحافظة سيعطل الجانب الخدمي فليس لدينا نفط أو غاز .
*الخذلان المستمر للمحافظة خدميا وعسكريا وأمنيا يجعل المهمة صعبة جدا اذا لم يحمل” المحافظ المرشح” معه قنوات أخرى للدعم والنهوض بالأوضاع التي تحتاج لمليارات لاعادتها الى ماكانت عليه أيام النظام السابق الموسوم بالفشل وتغطيته 40% من السكان بالخدمات الهزيلة.
*استمرار تقدم المجلس الانتقالي نحو الانفصال وغياب الحكومة عن العاصمة المركزية يعقد الاوضاع بتعز ويضعها في دائرة الحصار المكتمل من الجنوب والغرب والشمال والشرق لاطراف متقاربة الغايات وبعضها متناحرة .
*استحضر نقاشي مع مسئول إماراتي يعمل في معسكر بير أحمد” أثناء عملي في قناة الشارقة” حيث قال ” تعز إمارة إرهابية ” قلت كيف اكتشفت ذلك! !!
قال مادام حزب الإخوان (كما يسمونه ) يسيطر على مفاصل المحافظة والجيش والأمن ستكون تعز إرهابية وفاشلة وسيتم مواجهة “الاخوان” على مختلف المجالات ولو بتدخل الطيران لاخراجها من عباءة” الاخوان ” وإعادتها الى وضعها الطبيعي!!!
قلت له انتم ترددون مايقوله الحوثي اننا دواعش:
قال لا هناك فرق هذه تهم لتبرير الحرب لكن الإصلاح سيكون هدفنا لتقليص نفوذه الديني وسنتركهم في واجهة المعركة للتصفية مع الحوثي ..
هذا الحوار في منتصف العام 2019م حيث طلب مني عمل تقارير لخدمة هذا التوجه وإظهار تعز بأنها رهينة الإرهاب والاخوان وعندما رفضت بطريقة واضحة تم إشعاري بعدها بوقف التقارير قبل ضرب الجيش الوطني في نقطة العلم اواخر شهر اغسطس 2019 وكان هذا الحدث موجع اقنعني بجدية التوجه وتقديم استقالتي .
*تظل هذه الأمور ” بنسبيتها” مهددات حقيقية للفشل” بإعتقادي “مهما كانت قدرة الإصلاح على الإمساك بزمام الامور في أروقة المحافظة …ولابد للقائمين على نظرية الدفع بالحزب للامساك بالمحافظة بشكل كامل عبر محافظ “إصلاحي ” الأخذ في الإعتبار بهذه التحديات وكيفية مواجهتها والتغلب عليها ودراسة البدائل العملية للنجاح مالم تكن محرقة مدروسة بعناية !

قد يعجبك ايضا