في هذه المحافظة كل شيء فاسد، في هذه المحافظة أرض معجونة بالفساد،، يجب قلبها تنظيفها كي تطرح أملاً أخضر.
قيادة عسكرية مهزومة، لصوصية رسمية فاجرة، مؤسسات أمنية وظيفتها القتل، لا وقف الإنفلات، مليشيات وتطرف وإرهاب، ومواطن مشى طويلاً جنب (الحيط)، وحان الآن أن يكسر كل الجدران، ويغادر موقف الصمت إلى فعل التغيير البناء.
تعز تستحق بإرثها وتاريخها ومدنيتها قيادة وحياة أفضل، ولن يحدث ذلك ما لم تفتح كل الجراح، تحت شمس الشفافية، وضوء المكاشفة:
القوى السياسية بماذا أخفقت، لماذا انعزلت عن كل الناس، لماذا ألغت طابعها الجماهيري، وتحولت إلى أحزاب دوواينية، النيابة وسلطة القضاء المؤسسات الخدمية، النقابات ومؤسسات المجتمع المدني، الفساد الذي أصبح يمسك بكل مفاتيح المال والسلطة، وأوغل في شراء الولاءات والمواقف والذمم.
تعز بحاجة إلى مشروع إنقاذ متكامل، الإجابة على سؤال واحد معزول لذاته، وحل إشكالية واحدة، دون سائر التشابكات بين السياسة والعسكر والإقتصاد ، ووضع اليد على قاسمهم المشترك الفساد بغية الإستئصال، لن يطرح حلاً ، سيمنح الأوضاع المتفلتة حبة سيبرين لقليل من الهدوء المؤقت، ولكنه لن يحرك المبضع عميقاً في الجرح المتعفن، لتطهيره وإستئصال الداء.
سيرحل فاسد وسيأتي عشرة، من دون الإجتثاث ستظل أرض الفساد حبلى بالتوأئم السيامية، الملتصقة من جهة العقل والقلب ورئتي التنفس، وسيبقى تغطية كل منهم على الآخر ضرورة حياة، حتى لا يفنى وتتعطل وظائف الفاسد الآخر وكل منظومة الفساد.
من أجل الخروج من هذا التيه، يجب الهدم الكلي وإعادة البناء.