الحرب ضد خصمها على حُطام خدمات عدن، هذا ما تريد فعله الشرعية، من خلال فتح النار على أبسط حقوق المواطن، ماء وكهرباء، خبز أطفال، حبة دواء ومدرسة، حقوق لتوفرها الاعتيادي، لم يعد يطالب بها العالم.
الشرعية تدير مواجهتها جنوباً بعقلية تدوير البدائل، والاحتفاظ بورقة احتياط ،تخفف من الارتطام والسقوط في مأرب، وكل الجغرافيا اليمنية شمالاً، بتحقيق نصر سياسي في عدن بأحد الخيارين:
إما تحويل الخدمات لكعب أخيل، تخترق من خلاله سلام المدينة، وتراكم التململات الإجتماعية، وتعيد توجيهها لإرباك الإنتقالي من الداخل، وإما بالاجتياح العسكري المباشر ، وتحويل عدن لورقة بيد الشرعية، للمساومة بها على طاولة اقتسام حصص الحكم، في مرحلة ما بعد التسوية.
كلا الخيارين مرشحا للنجاح والفشل بنسب متساوية، الأمر برمته نجاحاً وفشلاً، ذات صلة بحسابات الانتقالي ، وإدارته للمواجهة وإعادة التموضع.