مستثمرا فشلها الإداري والعسكري..طارق صالح ينتزع اعترافاً من الإصلاح ويخترق نفوذ الحزب في تعز
تأتي زيارة وفد السلطة المحلية التابع لسلطة الشرعية بقيادة المحافظ نبيل شمسان إلى مدينة المخا التي تسيطر عليها القوات المدعومة إماراتيا بقيادة “طارق صالح” تتويجا لنجاح الأخير في اختراق نفوذ سلطة الإصلاح في تعز وحرف مسار خطابها المعادي وانتزاع إعتراف بشريعة سيطرة قواته على ساحل تعز، مستثمرا إخفاقاتها وفشلها في إدارة المحافظة على الصعيد الإداري والأمني والعسكري.
خاص_ تعز اليوم :
في الأيام الأولى من إعلان سلطة الشرعية النفير العام لاستكمال تحرير محافظة تعز في شهر مارس الماضي، كان محور تعز وعلى لسان ناطقه عبد الباسط البحر يتعهد بإفشال ما وصفه مخطط إقليمي لفصل ساحل تعز الذي ترعاه الإمارات عبر القوات التي تدعمها في الساحل، مشيرا إلى أنه من المستبعد أن تسمح تعز بجيشها وسلطتها ونخبها وأهلها بذلك”، وهو الخطاب نفسه الذي أكده عبد الحافظ الفقيه، رئيس إصلاح تعز، عقب تحقيق قوات المحور تقدمات في المناطق المتاخمة لمديريات الساحل الغربي.
عقب خسارة قوات المحور بإحراز تقدمات في معاركها مع الحوثيين في الريف الغربي، انقلب الخطاب المناهض لتواجد القوات المدعومة إماراتيا كليا وبشكل مفاجئ، حيث استطاع طارق عبر أجنحة المؤتمر في سلطة تعز من استصدار دعوة رسمية من قبل السلطات المحلية والعسكرية بالمشاركة في معارك استكمال تحرير تعز”، كأول اعتراف رسمي من قبل المحور بشرعية تواجد قواته.
مفاوضات بين الإصلاح وطارق وشروط فرضها الأخير كانت وراء فشل مشاركته في المعارك التي بدأ زخمها يتلاشى يوما بعد يوم، فيما بناء طارق صالح على المكاسب السياسية التي ظفر بها من دعوة المشاركة في المعارك ومرتكناً عليها في اسقاط خطاب الإصلاح عبر تقديم بعض المبادرات وترويجها إعلاميا وربط الصلات مع شخصيات اجتماعية في مديريات الريف الجنوبي لتعز، بالإضافة إلى توجيهه صفعة استخباراتية للإصلاح عندما تمكنت قواته من اطلاق سراح قائد الورد، قائد لواء في قواته، من معتقلات تابعة للإصلاح في الريف الجنوبي.
ويرى مراقبون أن زيارة وفد السلطة المحلية برئاسة شمسان إلى مدينة المخا يأتي تتويجا للمكاسب السياسية التي يحققها طارق صالح على حساب الإصلاح في تعز.