رحل الصحفي القدير والكبير محمد مخشف. محمد مخشف من الآباء الكبار المؤسسين للصحافة اليمنية.
محمد مخشف ابن الشيخ عثمان ابن الأسرة الفقيرة توفى والده قبل ان يتم دراسته الثانوية فاضطر إلى مغادرة المدرسة ليتمكن من اعالة أسرته.
انغمس في العمل اليومي وفي متابعة الاخبار وقراءة الصحف المزدهرة في عدن منذ اربعينيات القرن الماضي. والآتية من مصر. التحق بقسم الاستماع في صحيفة فتاة الجزيرة الصحيفة الاولى مطلع اربعينيات القرن الماضي التي اسسها الرائد متعدد المواهب محمد علي لقمان.
عمل الصحفي القدير محمد مخشف مراسلاً لرويتر كما عمل لفترة ليست بالقصيرة في صحيفة الايام.
يعتبر مخشف عميد المراسلين الصحفيين والاب الروحي للصحفيين في اليمن شمالاً وجنوباً.
استقلاليته عن الانتماء الحزبي والتعصب السياسي وموضوعيته وصدقه جعل منه مرجعاً للخبر الصادق والموضوعي. والارتباط بالمهنية. ودقة الصياغة. فعلى مدى ما يقرب من ثلثي قرن ظل مخشف محل حب واحترام زملائه الصحفيين.
عرفته اثناء مؤتمر الصحفيين التوحيدي 9 يونيو 1990. كان محمد مخشف الزاهد دوماً في الوظائف. وهب الصحافة كل عمره. واخلص للمهنة وكان حريصاً على الاستقلاليه واحترام مصداقية الخبر واحد اهم صناعه.
شديد التواضع جم الادب عميق المعرفة بالمهنة الصحفية التي انصرف بكليته اليها ليصبح واحداً من اهم نجومها.
عزاؤنا لابنائه الذين حرص على تعليمهم وتربيتهم احسن تربية ادبية واخلاقية ولاسرته المكلومة. ولكل الصحفيين في اليمن كلها. وبالاخص في صحيفة الايام.
▪من صفحة الكاتب على الفيس بوك