بعد فض الاحتجاجات ..فرض شروط مجحفة ضد اهالي الفتاة المتوفية بماس كهربائي في مدينة المخا
كشفت مصادر عن تسريبات حول اتفاق صلح أجراه أبناء مدينة المخا الساحلية مع شركة كهربائية -تتبع موالين لـ”طارق صالح”- تسببت في مقتل فتاة بسبب ربطها العشوائي لإمدادات الطاقة.
متابعات – تعز اليوم :
وأوضحت المصادر أن احتجاجات أبناء حارة “المغيني” في المخا انتهت -الثلاثاء- باتفاق صلح بين أولياء الفتاة المتوفاة بسبب ماس كهربائي وهي ابنة “محمد علي المبارك” ومالكي شركة “الحرمين الكهربائية” التابعة لشخصية مدعومة من قوات “طارق صالح”، وقد تضمن الاتفاق شروطاً مُجحِفة ألزمت الشركة بتعديل إمداداتها وتنازل أُسرة الفتاة عن حقهم.
واشارت المصادر إلى أن الاتفاق جاء بضغوط من شخصيات قبَلية وقيادات عسكرية في قوات “طارق صالح” ويشهد تعتيماً، غير أن تسريبات خاصة كشفت عن بنود الاتفاق الواردة على النحو الآتي:
- تنازل شركة كهرباء “الحرمين” عمَّا لحق بها من أضرار خلال احتجاجات أهالي حارة “المغيني” عقب وفاة الفتاة، وعدم تقديم الشركة أي شكوى ضد المحتجين.
- تنازل والد المتوفاة عن قضيتها، ووقف أي تصعيد ضد الشركة من قِبل أهالي الحارة والمشاركين في الاحتجاجات بضمانة شيخ قبَلي يُدعى “عبدالله روبع”.
- التزام شركة كهرباء “الحرمين” بربط الخطوط التابعة لها بشبكة أعمدة خاصة بعيداً عن الشبكة الحكومية.
ومن المزمَع أن تقوم لجنة الوساطة التي تضم قيادات من قوات “طارق” بتعميد الاتفاق وإلزام جميع الأطراف بما ورد فيه، رغم وجود معارضة شديدة في أوساط العامة الذين أكدوا أن البنود مُجحِفة وغير متوافقة مع حجم القضية، كما أنها لم تتضمن أي تعويضات للأُسر المتضررة من تجاوزات شركة الحرمين، واعتبروه امتداداً لحالة التعاطي المناطقي مع أبناء تهامة والتعسفات التي تُنفِّذها قوات “طارق صالح” دعماً لرجال الأعمال الموالين لها في المدينة.
وكانت قوات الأمن المركزي الموالية لطارق صالح اختطفت -الأحد الماضي- 6 مواطنين خلال حصار فرضته على حارة “المغيني”، عقب الاحتجاجات المطالبة بمحاسبة شركة “الحرمين” على خلفية مقتل ابنة “محمد علي المبارك” البالغة من العمر 25 عاماً بسبب راجع الكهرباء الناتج عن استغلال الشركة التجارية لإمدادات الطاقة الكهربائية الحكومية المتوقفة، والتي تسببت أيضاً في إصابة عدد من المواطنين بينهم طفل من أسرة “الهبة” ومواطن يُدعى “صادق محمد باخلقي”.