إلى صاحب دكان وزارة الثقافة..خالد سلمان يكتب عن معاناة الفنان التشكيلي “رشاد إسماعيل”
خالد سلمان_ تعز اليوم:
هذا الرجل كان مدرسة ابداع فصار شبحاً من ركام وحطام، هذا الرجل رشاد اسماعيل احد رواد الحركة التشكيلية في اليمن ، هو الآن يسكنه الجوع وغصة الإهمال، وصمت الأصدقاء وبرودة الأشياء والأمكنة.
رشاد كان يكتب تاريخنا ،احلامنا وشوشات الليل والصباحات ، بالفرشة والألوان ، الآن نكتبه غضباً من حكومة قذفت به ، تحت قضبان قطار الجوع وبين اضراس الحاجة المميتة، رشاد مثل كل رواد الإبداع في اليمن، بلا راتب موقوفة مستحقاتهم من قبل الوزارة التي ينتمي اليها ، والذي نحت تاريخها وهندس معمارها، ووضع بصمته فيها، فصارت حيانه جوعاً وسواداً وشخبطة ناتئة.
إلى صاحب دكان وزارة الثقافة ، لا تكتب نعياً قريباً، كما فعلت مع هاماتنا الراحلة آخرهم ميفع ، بل وجه فوراً بصرف رواتب الفنان رشاد وهذه الكوكبة، التي تمنحنا اشراقات وفرح لون وتفاؤل، بان الحياة وسط كل هذا الموت ستكون غداً افضل،رحيل الفنان رشاد مغصوصاً ، سيجعلنا نكرهكم اكثر.
هذه الصورة عار في وجه وطن، يقدس البندقية ويكره اللوحة الفنية ،حد الحكم على الفنان رشاد بالموت مهانة ونكراناً وجوعاً، منحتوه او لم تمنحوه حقوقه، مع كل إشراقة شمس ومغيبها عليكم اللعنة.
من صفحة الكاتب على “فيسبوك”، الصورة للفنان رشاد إسماعيل التي نشرها الكاتب.