تعز اليوم
نافذة على تعز

قبل عام كان “محمد المكردي”عائدا من تعز

ادونيس الدخيني_ تعز اليوم:

قبل عامٍ كان محمد احمد المكردي عائدًا من مدينة تعز الى مسقط رأسه في عزلة الاشروح بمديرية جبل حبشي ومعه عشرين حبة قات أخذهم لأبناء البلاد.
وفي نقطة الهنجر عن المدخل الغربي لمدينة تعز أوقفته الشرطة العسكرية وعندما تبين أن القات ليس للبيع سمحت له بالمرور قبل أن يرفض جنديًا في النقطة يدعى بسام الكحلاني. وبينما كان محمد يمر في بعد النقطة أطلق الجندي عليه النار واصابة في البطن اصابة بليغه.
نقل محمد الى المستشفى، وعلى نفقة اسرته تلقى العلاج وحتى اليوم مايزال يعاني. الشرطة العسكرية احتجزت الجندي لفترة وأفرجت عنه.
لم ينصف محمد اليوم من ظلم الشرطة العسكرية، ومازالت أسرته تعالجه حتى اليوم على نفقتها، وراتب والده موقف للسنة الخامسة على التوالي، في الوقت الذي كان يقاتل ويصمد في جبهة الأشروح دفاعًا عن الشرعية ذاتها التي أوقفت راتبه ويأخذ أكله وشربه من منزله واستعار السلاح من احد جيرانه. وسقط نجله ضحية بلطجة جندي محمد سالم الخولاني، الذي يشبه جنديه في البلطجة، وما سجله الحافل في ريف تعز الغربي سوى جزء من هذا الحصاد.
قال الجندي في النقطة مر وعندما مر أطلق الجندي الأخر النار عليه، فعند من هي المشكلة، ومن يتحمل المسؤولية؟ لم تطلب اسرة الضحية من الشرطة العسكرية سوى علاج أبنها كونه سقط ضحية بلطجة جنودها في نقطة الهنجر، ومع ذلك ترفض الشرطة العسكرية علاج الضحية وتتركه يتكبد المعاناة التي وجدت بفعل سلوك جنودها الأقرب للميليشيا من سلوك الدوله.
من ينصف المواطن من ظلم من يسمون أنفسهم دوله؟.
من صفحة الكاتب على “فيسبوك”.
قد يعجبك ايضا