لم نفقد دولة لنكتوي بنار غيابها
علي عبد الملك الشيباني_ تعز اليوم:
ست من السنوات واكثر ونحن نعيش حياة اللادولة، حروب وما يترتب عليها من فقر وجوع ودم مضافا اليها الخصوصية اليمنية المتمثلة في عدم دفع الرواتب, مع ذلك الناس تعيش بغض النظر عن الصعوبات المعيشية المترتبة عليها .
انعدام للأمن وغياب للدولة في ابسط وظائفها وصورها , مع ذلك الناس تحل مشاكلها بطرقها المعهودة والمألوفة لجميع، تصوروا لو ان اي من شعوب العالم قطع عليه الراتب لمدة ثلاثة اشهر فقط او حتى شهر ,في احدى دول الملاعين اولاد الملاعين مثلا مثل فرنسا او امريكا او بريطانيا, تخيلوا ماذا يمكن ان يحدث فيها من ردود افعال وما يمكن ان يترتب على الوضع المعيشي نتيجة لذلك.
الحال العام في اليمن وبالنظر الى ماسبق ذكره, يؤكد على حقيقة اننا لم نفقد دولة حتى نكتوي بنار غيابها، فمنذ العام 77 عام اغتيال طيب الذكر الشهيد الحمدي, غابت الدولة وحل مكانها انظمة المحدوش وثقافة الطرح والبندقة , وبالنالي صرنا نحل مشاكلنا بناء عليها وكل واحد يحمي نفسه ويدافع عن حقه.
معيشيا لم تكن تدفع لك الدولة غير تكاليف السكن والمعيشة عليك ان تتصرف في مواجهة نفقاتها, ولهذا عم الفساد وانتشرت الفوضى واصبح كرسي المسؤلية مكان للثراء وجمع الاموال، هكذا عشنا وهكذا نعيش منذ اكثر من ست سنوات دون ان نسمع او نشهد اي رد للفعل , بينما خرج الناس يوما ضدا على زيادة 500 ريال في سعر البنزين، اوضاع ومواقف تؤكد في مجملها على حقيقة اننا ” شعب مصملي ” وكما يقال في مناطق اخرى ” شعب مضربه ” .
من صفحة الكاتب على “فيسبوك”