تعز كارثة كورونا وفشل السلطات المحلية
مصطفى السامعي_ تعز اليوم:
تعز المحافظة اليمنية الأولى من حيث العدد السكاني، والأولى من حيث الاصابة والوفاة بفيروس كورونا، يعتري ابناء المحافظة في هذه الظروف الخوف والقلق جراء تفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا وسط فشل وفساد القطاع الصحي وعجز تام لسلطات المحلية وسلطة الأمر الواقع المسيطرة على المشهد فيها وتخليها عن مواجهة هذه الجائحة.
أجهزة السلطة المحلية في تعز بمختلف مسمياتها وبالذات الجهاز الأمني ومكتب الأوقاف والإرشاد لم تقم بواجباتها ولم تتخذ أي إجراءات عمليه إحترازية تحد من تفشي الفيروس الأمر الذى أدى إلى سرعة إنتشار الفيروس ومضاعفة المصابين والوفيات بين أوساط السكان في المحافظة.
العزل والحجر ووسائل التباعد الإجتماعي لم يتم التعاطي معها بل أن ماحصل هو العكس من خلال دعوة بعض أئمه المساجد إلى الإستمرار في إقامة الصلاوات الخمس جماعة وكذا شعائر صلاة الجمعة في المساجد والساحات العامة مثل ساحة الحرية .
بل هناك تشجيع للناس وحثهم على التجمعات في ظل تفشي جائحة كورونا كنا فعل الداعية المثير للجدل عبدالله أحمد علي وغيره، وعلى مرأى ومسمع لسلطات ودون الالتفات للنتائج السلبية الناجمة التي تتفاقم نتاج لهذه التجمعات كما يعكس ايضا وعي السلطة وأهمية حياة البشر عندها .
ففي تعز لاتزال تجمعات مستمرة وازدحامهم في الاسواق ولاسيما اسواق القات لا تزال الأمور كما هي تحركات وتوجيهات للسلطة في الاعلام ولا شي على ارض الواقع.
من المسؤول عن هذا الإنفلات والتراخي وعدم الإهتمام بحياة الناس؟ ليس سوى السلطة وبراسها محافظ المحافظة الذي لم نر منها الا مذكرات حبر على ورق واعضاء السلطة المحلية اغلبهم مصابين بل وغادر فجر اليوم احد وكلائها الدكتور عبدالحكيم عون بعد معاناة مع فيروس كورونا دون ان يفعل شي هذا المحافظ العدمي الا من جمع الاموال والحفاظ على حياته كونه يعزل نفسه ولا يقابل احد!!
واقصى ما ستفعله السلطة انها ستتتجه نحو الإستثمار لهذه الجائحة وتوظيفها كمشروع إستثماري من أجل زيادة أرصدة حساباتهم البنكية كما حصل مع إعلان التعبئه والنفير العام لتحرير تعز من مليشيات الحوثي الإنقلابية فكانت النتيجة تعبئة الحسابات البنكية والنفير نحو رواتب الموظفين وإبتزاز التجار بحجة تحرير المحافظة والجبهات محلك سر بل ان نفيرهم جعل الطريق الاستراتيجي الرابط بين تعز وعدن في خطر بعد تقدمات مليشيا الحوثي وصارت تطل على الطريق وتهدد حياة الملايين في المحافظة.