في ظل تقاعس السلطات المحلية والصحية.. نقص الاكسجين سبب لموت مصابي “كورونا”في تعز (تقرير)
يموت المصابين بوباء كورونا في تعز بسبب نقص الاكسجين في مراكز العزل الصحي في ظل تقاعس السلطات المحلية والصحية عن القيام بدورها وحضور فردي لبعض المبادرات التطوعية التي لا تكفي لتدارك الكارثة.
خاص_ تعز اليوم:
أطباء وعاملوا في مركز العزل الصحي بالمستشفى الجمهوري اطلقوا نداء استغاثة إلى السلطة المحلية والجهات الحكومية والمنظمات المعنية من أجل توفير اسطوانات أكسجين للمركز، مشيرين إلى أن تزايد الحالات الوافدة إلى مراكز العزل تسبب بأزمة كبيرة في الحصول على الأكسجين الكافي رغم تدخل مجموعة شركات هائل سعيد انعم وعبر مؤسسة شراكة لإصلاح محطة الاكسجين بمستشفى الثورة والاعلان عن بدء تشغيلها بطاقتها القصوى الأحد الماضي.
وأكدت جميلة مهيوب، مديرة فرع مؤسسة شراكة، أن” الحالات الحرجة تحتاج الواحدة منها يومياً إلى 10 أسطوانات”، مطالبة السلطات المحلية “بالتحرك سريعاً وتوفير أكثر من محطة وإلغاء المشاريع التي لا تشكل أولوية في الوقت الراهن.
وأضافت، في تصريح لها، “يحتاج مركز العزل بصورة يومية لنحو 250 أسطوانة غاز، قبل وقوع كارثة وشيكة تؤدي إلى الوفاة المباشر بسبب نقص الأكسجين”.
وبادر سمير إسماعيل، رجل الأعمال وأحد الناشطين الاجتماعين في تعز، إلى التكفل مع فاعلين الخير بشراء أسطوانات للأكسجين للحالات المصابة في المنازل والتي تتعرض للوفاة بسبب نقص الاكسجين.
وقال سمير إسماعيل بمنشور له على “فيسبوك” رصده “تعز اليوم”، نظرا لحالات الوفاه على اثر انعدام اسطوانات الأكسجين للحالات المصابه في المنازل، سنبدأ اليوم بشراء اسطوانات عبوة 40 لتر + عبوة 20 لتر وتعبئتها للحالات الإسعافية في المنازل وباذن الله سيتم عمل آليه مناسبة لتحركاتنا والتوزيع”.
وروى سمير قصة وفاة امرأة في تعز بسبب نقص الاكسجين قبل أن يتمكنوا من انقاذها، قائلا، اتصلت الآن بالأخ محمد الحداد،على اثر منشوره بحاحة إسعافية الى اسطوانة أكسجين، اقله طلعوا المريضة للمستشفى وعلى اساس كنت متحرك الان ونلتقي، قال لي وبكل أسف : لقد توفت”.
وتعمل محطتي أكسجين فقط في محافظة تعز إحداها في مستشفى الثورة الحكومي والثانية قدمتها دولة قطر للقطاع الصحي قبل أربع سنوات تم تسليمها لمستشفى التعاون الذي يديره حزب الاصلاح وتعمل بطاقة انتاجية 100 اسطوانة يومياً.
وارتفعت حالات الإصابة بالموجة الثانية لوباء كورونا في مدينة تعز حيث بلغت 335 حالة مسجلة منذ بداية العام الجاري حتى يوم أمس الاثنين، في ظل نقص الاستعدادات الطبية والإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء والحد من انتشاره ومن أبرزها نقص الاكسجين في مراكز العزل، بالوقت الذي لم تقم به السلطات المحلية والصحية بدورها في توفير الاكسجين والاسهام الفعال في مواجهة الكارثة بالرغم من المناشدات المتواصلة.