تعرض مقر إقامة محافظ تعز في العاصمة الرؤوم عدن، للمداهمة وتهشمت النوافذ بفعل سخاء البنادق المنفلتة من قبضة الوطنية ومع عدن والمحافظ وحطام الجنون تكسرت قلوبنا على أكثر من شاكلة ورهاب.
هي عملية مدانة مرفوضة مزدراة تعكس إلى جانب عوامل أخرى هواناً لا تستحقه اليمن.
ثمة أقوام من المفطرين في رمضان الصائمين في رجب لا تفوتهم فرص الضغينة ولا مكابرات التشفي وقد انشغلوا في إثارة أسباب تواجد نبيل شمسان في عدن!
حسناً.. لمَ هو هناك؟! مع أن المفترض أن يكون نموذج الدولة في المحافظات المحررة قد تجاوز هذا السؤال إن كان جاداً في البحث عن وطن، من صدق ولا نكذب على بعض..!!
لا مكنة المال، ولا كثرة الأقيال إنقاذاً لتعز من ورطتها مما كان يحسبه الظمآن ماء.. سراب منهمر ورذاذ متناثر تود لو أن فيه قطرات تبل الشفاه.
حين غدت الآمال قيد التنفيذ وعُين الأستاذ نبيل شمسان محافظاً لتعز انتظر الناس بتوق لا نظير له نموذج المحافظات المحررة.. وتذكروا وحصوات اليأس تكتسح ذكرياتهم.. انبثاق الأنموذج الجاهز الذي لا تخطئه فراسة مؤمن!!
لكن..! ويالالم ومشقة.. ليت.. ولو.. ولكن..؟؟؟
صار نبيل شمسان رجل الدولة الذي لا يضاهى، وأكثر رموز البناء المؤسسي حضوراً.. وقل إن شئت بيضة الديك في موازين حسنات الشرعية وحيداً إلاّ من معضلة أقيال تعز.
بعض المال يفتدي الأرواح ويعتقها.. بعضه يعيد رسم التوازنات.. وقليله بالنسبة لتعز كثير وفير.
لكن.. وليت لكن هذه لم تدرج في قاموس أو تستخدم في لغة..!!!
رأس مال تعز ينفق على المتاريس بالقسط ويدفع لأمراء الحروب وصبيان السلاح وغوغاء السطو على أراضي الناس، وليس في همه إرساء قواعد تحترم قيم الأمن والعدل والاستقرار والتنمية.
تخجل شماريخ تعز عن وصف ما حدث وما يحدث.. ولم حدث ويحدث كل هذا الانهيار القيمي المروع.
رئيس مجلس النواب لا يفعل شيئاً ملموساً تجاه تعز.. رئيس مجلس الوزراء في المعاشيق يطارح البحر أحلام الوطن وفي يده روحه وفي الأخرى عصى الترحال!!
طيب يا هؤلاء ويا أولئك.. اعملوا شيئاً مفيداً لتعز لاستقرار مواطنيها لوقف صبيان السلاح من كل جماعة وإمارة وإصلاح.
هل تدرك الشرعية -الله والفعلة- ما تعنيه تعز وقد كادت حبالها أن تتقطع في كل مفصل ومحافظة ومنبع.
أحسنتم ترشيح نبيل شمسان وأقمتم محفلاً طويلاً عريضاً للترحيب به، وشهدت القاهرة ذياك الاحتفال المهيب.. فلمَ تريدون اعتباره شواء بديلاً لخرفانكم.
أخي نبيل.. احكم سوقك وإلا كان الأجدر بك أن تستقيل.