إحاطة هامة لطلابي في قسم الاعلام
منصور القدسي *_ تعز اليوم:
إحاطة هامة لطلابي في قسم الاعلام، الفت انتباه طلابي بقسم الاعلام / جامعة تعز الي اني قررت تعليق أعمالي التدريسية لهذا الفصل نتيجة التجاوزات الخطيرة والمخالفات الجسيمة لأبسط الاعراف الأكاديمية وقانون الجامعات اليمنية والتي بلغت موخرا حد لا يمكن السكوت عنه وتم رصدها وتقديم شكوي رسمية لرئاسة الجامعة التي تكرمت بالتوجيه للشئون القانونية بالتحقيق فيها قبل ثلاثة أسابيع علي أمل وضع حد لها.
واستغرب من انزال اسمي بالجدول رغم الشكوي المقدمة واقدم اعتذاري للطلبة راجيا تقدير قرارنا بعد ان فشلت كل محاولاتنا سابقا بمعالجة الاختلالات داخل القسم لما فيه النهوض بالعملية التعليمية ووضع حد للتدخلات غير الأكاديمية في أعماله…
ومثلما قررنا سابقا تعليق أعمالنا التدريسية في قسم الاعلام بجامعة الحديدة رفضا لملشنة العمل الأكاديمي والعملية التعليمية بعد تدخل قيادة العصابة الثورية بحرمان أحد طلابنا هناك من دخول الامتحانات النهائية بسبب منشور علي صفحته بالفيس بوك وغيرها من التجاوزات ودفعنا ثمن مواقفنا باهضا بدأ من التهديد بالتصفية ومحاولة الاعتقال وتشردنا القسري لمدينة تعز ومن ثم توجيه تهم خطيرة لنا بهدف اتخاذ قرار يفصلنا وشرعنة اقتحام ونهب شقتنا بالسكن الجامعي في مدينة الحديدة .
لدينا استعداد كامل لأن ندفع ثمن ذلك مجددا رفضا لتسيس العمل الأكاديمي والعملية التعليمية بقسم الاعلام في جامعة تعز … فالملشنة والتسييس مجرم داخل الحرم الجامعي الذي تحكمه اخلاقيات وأعراف أكاديمية مقدسة ترقي لقدسية الجامعة كمنارة لتنوير المجتمع بكافة أطيافه ومكوناته دون تميز أو محاباة، ومثلما تحملنا حملات الترهيب في الحديدة سنتحمل اي حملات تسفيه نتيجة موقفنا هذا في تعز .
نعم لقد خسرنا بسبب الحرب رواتبنا وحقنا واسرتنا بالعيش الكريم لكن وبحمد الله لم ولن نخسر ضميرنا الأكاديمي فهو من يمنحنا القوة لمواجهة الضعف ومقاومة هذا الوضع الردئ الذي نتجرع مراراته كل لحظة إيمانا منا بأن المحافظة علي التعليم الجامعي في ظل كل هذا التفلت ضمانة أساسية للمحافظة علما تبقي لنا من كرامة نحن معشر الأكاديميين ومدخل أساسي لحماية جامعاتنا التي يعول عليها إنقاذ ماتبقي لنا من وطن في قادم الأيام .
اجدد اعتذاري لطلابي وسنكون رهن اشاراتكم لتقديم اي واجب تدريسي لكم خلال هذه الفترة التي ستكون فيها خارج قاعات الدرس حتي معالجات الاختلالات والمخالفات الجسيمة ولا مجال لعرضها هنا حفاظا علي سمعة ومكانة جامعة تعز وتقديرا بتضحيات تعز التي لن يسمح بالغدر بها مجددا.
*استاذ الاعلام بجامعتي الحديدة وتعز والناطق الرسمي للمجلس الاعلي لنقابات التدريس بالجامعات الحكومية.
من صفحة الكاتب على “فيسبوك”