علي عبدالملك الشيباني يكتب ..من “روائع” الشرعية! خبر زلج
علي عبدالملك الشيباني - تعز اليوم :
“روائع” الشرعية لا تعد ولا تحصى, إذ لا يمر يوم إلا ويتناهى إلى مسامعنا أو نعيش واحدة أو بعضاً منها.
لا أظن أن هناك سلطة حاكمة في العالم تتسم بالسيرة المضحكة وتتميز بغرابة الأداء وارتكاب مالا يمكن استيعابه من الأخطاء, كما هو حال سلطة هادي بفريقيها السياسي والعسكري.
“النخبة” اسم لمجموعة واتس, تضم بين هبالة ما يسطر فيها عدد من مسؤولي الصفوف الأولى مدنيين وعسكريين, وأقصد بهم وزراء ومستشارين ووكلاء وزارات, ومن العسكريين قادات محاور وألوية ورتب كبيرة وذات وزن.
قد ينظر بعضكم للأمر في حدود ما هو طبيعي, وأن أعضاء المجموعة يتداولون مواضيع هامة في إطار ما يعزز سلطة الشرعية, وبما يساعد على إنجاز مهام تصب جلها في ميزان تفوقها العسكري والسياسي المفترض دون الخوض في تفاصيلها.
بعضنا الآخر قد يظن أنهم يتبادلون فيها التهاني بمناسبة نجاح أبنائهم في جامعات العالم, ويباركون لبعضهم شراء عقارات جديدة في تركيا والقاهرة أو جبل لبنان, أو أملاك أخرى كثيرة لم تعد تخفى علينا.
لكن قد لا يخطر ببالنا جميعاً بأنهم وفي مجموعتهم يتبادلون الحديث عن تفاصيل المعارك العسكرية وتحديداً ما يجري في مأرب. عن سير العمليات العسكرية، وماذا ينوون القيام به، ولماذا يرتبون، وماهية خططهم العملياتية لمواجهة الحوثي, مع تسمية الأماكن والأهداف والأوامر العسكرية الصادرة للقيادات الميدانية.
تفاصيل لا يجوز بالطبع الحديث عنها حتى عبر التلفونات والوسائل الأخرى, فما بالكم بهذا الوضوح والعلنية وعبر مجموعة واتس, خاصة وكما هو معروف للجميع حجم الاختراق الحوثي لمفاصل الشرعية وعلى جميع مستوياتها.
بالله عليكم, هل هؤلاء مسؤولون يمكن الاعتماد عليهم وعلى أدائهم لإدارة مرحلة بهذا القدر من الخطورة?!
هل هؤلاء قادة يمكننا الركون عليهم حتى في إدارة تسوية سياسية, فما بالكم بإدارة معركة عسكرية لم تعشها البلاد على مر تاريخها, بالنظر إلى خطوة مترتباتها الوطنية والاجتماعية والمذهبية والمناطقية على حاضر ومستقبل اليمنيين!
هل -وبهؤلاء الإمعات- يمكن لنا تحقيق التفوق وزف بشرى الانتصارات وقرب حسم الأوضاع, ووصولنا في النهاية إلى بر الأمان الوطني!?