فساد جامعة تعز الجرئ!

أسوأ ما يمكن أن تتوقعه أن يحضر أشخاص للدفاع عن الفساد .. وكأن الجامعة هي ملك لمن يديرها، وإصرارهم على أن ما قيل في المؤتمر الصحفي تشويه للجامعة ، وهو رأي شلة الشعيبي في كل إدارة الجامعة المهترئة والمثقوبة شديدة التلوث.

أكد بعض الزملاء الأكاديميين المعتبرين في حديثهم أن معظم من يمارس التدريس في كليات الجامعة معيدين وغير مختصين ، ولا يوجد كادر متخصص أو كاف وأشاروا مثلا إلى أن :

كلية الطب، وكلية الصيدلة، وكلية طب الاسنان، وقسم الإعلام كلية الآداب، وبعض تخصصات كليات الهندسة حيث لا معامل ولا تطبيقات ..لا يوجد كادر أكاديمي لتدريس مقررات التخصص ..فهل هذا تشويه للجامعة ؟!.

ما هي وظيفة إدارة الجامعة إن لم يكن فتح برامج علمية مع توفير كادر متخصص وقاعات ومعامل وأجهزة ومستلزمات تعليم أكاديمي محترم ، وإلا ماذا يعني أن تفرض رسوم بالدولار على الطلاب نفقة خاصة كي يدرسوا على يد خريجي ثانوية عامة ومخرجات جامعية.

مؤسف أن كلية الصيدلة مثلا لا يوجد فيها سوى دكتور وحيد، على أي أساس تستمر قيادة الجامعة في ممارسة هذا العبث الذي لا يحتمل .. وترى نفسها على الصواب، وتحشد لنفسها طبالين انتهازيين يدافعون عنها.

قيادة جامعة تعز مهتمة بالإيرادات وابتلاعها بحجة تسيير الجامعة التي لا موازنة لها.

المجتمع لا يريد تعليما ملغما وزائفا ومزورا حين تخرج طلابا جامعيين هزيلين لم ينالوا حقهم في التعليم والتكوين والتأهيل وفق معايير جامعات العالم.

من منح قيادة الجامعة الحق في تسجيل ثلاثة أرباع الطلاب نفقة خاصة بينما ربع العدد تعليم مجاني فقط ، يفترض أن نذهب جميعا نحو تأكيد حق المجتمع في تعليم مجاني وبمعايير الجودة والشروط الأكاديمية المعتبرة..

كل من يدافع عن الفساد هو طبال للفاسدين باللقمة الزهيدة أو بالوظيفة التافهة التي لا تستحق بيع الذمة مقابل خيانة الأمانة والشرف وطعن المجتمع في الخاصرة .

إذا تم إفساد مؤسسات التعليم فلا منجاة من الهلاك المحقق .

فاعتبروا يا أولي العقول.

من صفحة الكاتب على “فيسبوك”