تعز اليوم
نافذة على تعز

أخصائي اجتماعي يتساءل.. ماذا لو توقف فيسبوك في اليمن؟

 

لا شك ان وسائل التواصل الاجتماعي اخذت حيز ليس بقليل من الوقت اليومي للفرد اليمني الذي اصبح يوزع ساعات يومه بين العمل وتواجده في العالم الافتراضي الذي انتجته وسائل التواصل الاجتماعي ، التي شكلت فوجه كبيره بين الوسط الحياتي المجتمعي للفرد والاسرة والمجتمع .

خاص – تعز اليوم:

يقول الاخصائي الاجتماعي اسعد لقمان ،”اصبحت الحياة الاجتماعية ذو قسمين الاول ينصب في العمل و سبل العيش والاخر يحاكي واقع افتراضي بمعطيات حقيقية ،الامر الذي عزل الفرد اليمني عن واقع المحيط الاول الذي يشكل العصب الاساسي لركيزة المجتمع اليمني ،والمتمثلة في الاسرة التي هي اساس حياة المجتمع” .

واشار لقمان ، “بان هذا العالم الافتراضي استبعد الحياة الاسرية من جدول مهام الفرد اليومية واصبح ينتظر انهاء عمله حتى يغوص بين اروقة التواصل الاجتماعي بانواعها واهمها موقع فيسبوك” .

واوضح لقمان بقوله “لاشك ان هذا الانعزال الذي باتت فئة كبيرة من المجتمع اليمني حبسيه بداخله ،شكل نقطة اساسية لظهور النزاعات المجتمعية ابتداءً من البيت الاسري وصولا الى النزاع السياسي الايدلوجي المتطرف” .

واردف بقوله “باتت اليوم الاسرة مهدده بشكل كبير نتيجة هذه الفجوة الكبيرة التي  تتوسع يوما بعد يوم  ،نتيجة القرب المكاني الذي تحدثه وسائل التواصل منزوعت الصلة والالفة ،الامر الذي سبب توسع دائرة العنف الاسري الذي انتهاء معظمه الى الطلاق وتفكك الاسرة ،وهذا ما نلاحظه في اروقة المحاكم خصوصا في مدينة تعز التي اعيش فيها “.

ويتساءل لقمان “ماذا لو توقفت وسائل التواصل الاجتماعي وبالأخص فيسبوك؟ هل ستتحسن الحياة الاسرية ؟ هل ستتحجم النزاعات العصبوية والجهوية السياسية ؟.

قد يعجبك ايضا