مجموعة هائل سعيد رفضت قبول شوقي هائل بمنصب محافظ تعز وهي تعلم _كل العلم_ أن المستنقع السياسي اليمني قذر.
وافق شوقي ولم يرضخ لرأي المجموعة. كان يظن بتعز خيراً من درايته بنفسه ونيته بالعمل لصالح تعز، مؤكدا هذا سوف يكون محبباً للجماهير، لكن توقعاته طاحت أرضاً.
كان شوقي يعتقد أن الخلل في تعز من المحافظين الذين سبقوه، وعندما تولى وقدم أشياء كثيرة وحاول أن يقدم أكثر الأشياء التي لا نحلم بها من شدة استحالتها وجدهم قبالته يرشقونه بالزبادي وخربشوا تنميته.
غادر شوقي سدة المحافظة وقد أوجد الخصوم من جماعة تعرفونها للعائلة التجارية وهي خصومة بزغت من باطل فالحق _كل الحق_ كان معه، وإنما هي أهواء الجماعات التي رأت لو أن شوقي استمر برأس تعز سوف يخرجها من قماقم الأحزاب، وسوف يعيد تعز إلى حيث كانت، وإلى أفضل مما كانت عليه، وهذا الحلم الشوقي يخالف نيتهم وحروبهم.
تعز كثافة الإصلاح وتعز يتغلغل الحزب في أواصر المحافظة ليس لأن كل تعز تتبعه، ولكن لأن تعز من السهل خديعتها وزمها بزمام حيك بكواليس الجماعة وهذا الذي حدث، وجندت جماعة الإخوان كثرة من أبناء تعز إعلاميا ومخابراتيا بل وعسكريا من شارع جمال إلى كل مكان لتنفيذ مخططات الحزب القذرة.
أعلى صوت في اليمن لتعز، لبعض النشاز المنبطحين لكل موجهات المقر وهم السبب الرئيس، رغم أنها محافظتي، في فكفكة كل البلاد من قبل الحوثي في فوضى الشوارع وإلى بعد الحوثي فصرخاتهم أسقطت الدولة وصرخاتهم فككت وحدة الصف الجمهوري ونالت من المعركة الوطنية عبر كل الخريطة.
التعزي يتصدى للإمارات باسم الحزب، وهو يشيطن السعودية باسم الحزب، ويعادي جنوب البلاد عداءً لا مبرر له باسم الحزب، ويترك كل جبهاته لغزو الحجرية باسم الحزب، ويكن العداء لطارق صالح باسم الحزب، ويجند في محاذاة رفاق السلاح بكل وضوح لحساب تحالفات شاذة عن معركتنا باسم الحزب، كما فعل حمود. التعزي دمية أكثر من اللازم.
ضجيج تعز أسقط المعركة، ضجيج تعز في السنوات هذه أوقع كل اليمن بالفخ، وتصدرهم لكل معمعة في الخلف هو من خربش الوحدة الجمعية، إذ تقع تعز في منتصف الجغرافيا، وهي جنوبية بقدر ما هي شمالية وشمالية بقدر ما هي جنوبية، وصوتها عالٍ ويستغله الإصلاح لمعاركه؛ لذا كانت السبب والهزيمة في وبكل الجهات والجبهات.
أطلت الكلام وقد بدأت الكتابة عن شوقي ومجموعته التي كانت محقة بعدم التولي في تعز، فتعز أول من نالت من مجموعة هائل سعيد منذ قبل الحرب إبان تولي شوقي هائل، وأقصد هنا وأخص إصلاح تعز وليس كل تعز.
غلط شوقي بحق المجموعة من حيث أراد منفعتنا نحن أبناء تعز، ولكن هذا الغلط بميزان الحقيقة والفداء هو الصح، وسوف تنتصر هذه العائلة المتعملقة بثورة 26 سبتمبر، وبدعمها للثوار آنذاك، ومن ثم بيديها البيضاويتين اللتين قدمتا كل خير ليس لتعز فقط بل وللوطن.
كانت غلطة شوقي انحيازه لأحلام تعز.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك