الحرمان
عبدالملك الشرعبي_ تعز اليوم:
الحرمان: سيف ينخر في بطون المالقين، وضياع مغمورا بالكمد في كف فنان مسلوب الريشة والحبر ، وجذوة في قلب الصب تحرق ماشبت من زهور الوجد عليه . الحرمان: رياح هوجاء تعصف بك إلى عالم الخيال حيث تحضر ما تتوق من الغانيات وتشييد مدينة فاضلة لكنها تتهدم بعدما تفيق .
الحرمان : ذلك الجسر الذي يعبر السهاد عليه كي يتمكن من سرق الكرى والوسن من أعيننا ، وتلك الأصفاد العتيدة التي تكبل أوطار الطامحين حتى يتبخر عطر أحلامهم ، وتخمد شموع ملكاتهم الفطرية.
أيها الحرمان؟ يامن ترسي أعمدتك كالجبال العاتية أمام البسطاء والنجيع، وتعود كالخريف الداكن بطقوسه القاتمة والتباريجه الوارفة بالأعباء، تهز بعواصفك شجرة الحلم كي تسقط أورقة الأماني ذاوية منها ، وتجدب مروج المشاعر الخصبة في قلوب الوامقين. أيها الكبت العاطفي القابض في كفه زمام القلوب المستهامة باستحواذ تام، تسعر بقساوتك الجوى في أكنافها، وكلما كادت أن تعانق ما تريد تلاقيك كاللهاذم الطويلة التي تمتد أمامها كاليم الرحيب وهنا ترنو الحبيب كما تلاحظ الثرياء في الأفق البعيد.
من صفحة الكاتب على “فيسبوك”