الاعلام الاماراتي منزعج كثيرا من انتشار وحدات الجيش الوطني والمقاومة في الأجزاء الريفية الغربية من محافظة تعز ومن نجاحهما بفرض السلام في هذه المناطق، خصوصاً بعد ان تمكنا من اقتلاع كتائب ابو العباس السلفية الارهابية، وهي خليط من عناصر استخبارات سابقة مع صالح وقتلة مأجورين وجزء من الطفح السلفي الذي فاض باتجاه مدينة تعز بينما كان رجالها يخوضون مواجهات حاسمة مع الانقلابيين .
يتورط عدد من الصحفيين الذين يعملون في قنوات ومواقع اخبارية اماراتية واخرى سعودية مثل موقع العين الاخباري الاماراتي ومواقع أخرى محلية تمولها الامارات وهي كثيرة، في الاساءة الى تعز ورجالها ومقاومتها وجيشها الوطني.
والأخطر من ذلك يتورط هؤلاء في القيام بنشاط استخباراتي يركز على نقطتين اساسيتين:
النقطة الاولى: منع اي نشاط عسكري في تعز يدور حول الدولة والجمهورية والوحدة ويناهض المخططات الخبيثة للإمارات التي تمارس سطوا عسكريا مسلحا على المواقع الاستراتيجية اليمنية في باب المندب وجزيرة ميون وفي مدينة وميناء المخا وفي ميناء بلحاف الذي يضم أكبر منشاة لتسييل وتصدير الغاز الطبيعي في جنوب شبه الجزيرة العربية، وفي مطار الريان(المكلا) والاهم من مل ذلك محافظة أرخبيل سقطرى، وتحويل هذه المرافق السيادية الحيوية الى اماكن للاعتقال وادارة العمليات التخريبية ضد اليمن.
اما النقطة الثانية: فتتمثل في احتواء النشاط الاعلامي والحقوقي في محافظة تعز بشكل خاص، والتضييق على الناشطين في هذين الحقلين المهمين، وممارسة الترغيب والترهيب، وعمل قوائم بالأسماء وتعميمها ونشر تغريدات تنسب لأشخاص مهاماً مرتبطةً بقطر وتركيا، في محاولة يائسة لفصل الجيش والمقاومة وقياداتها وعناصرهما الشريفة عن الشرعية.
هناك انباء خطيرة ترد من محافظة أرخبيل سقطرى تقيد بانها تحولت بعد طرد الشرعية منها الى ساحة تدريب خطيرة لمرتزقة من بلدان عدة عربية واسلامية وبعض من أسوأ اهداف هذه العملية هي تصدير عناصر ارهابية وتخريبية لهذه الدول خصوصا التي تعيد اصطفافها حول القضية العادلة للشعب الفلسطيني.
الأمور متصلة ببعضها عضويا، وهكذا يمكن فهم الضغط متعدد المستويات الذي تمارسه الامارات عبر مرتزقتها ضد الشرفاء والاحرار في محافظة تعز.
كيف لا والامارات تواصل المضي قدما في تنفيذ مشروعها الجيوسياسي الوقح في الساحل الغربي لمحافظة تعز ومن خلاله تواصل حرمان المحافظة من الاتصال بساحلها وسعيها المحموم لاقتطاع المواقع الاستراتيجية والحيوية في هذا الساحل من محافظة تعز مثل باب المندب وجزيرة ميون وميناء المخا بواسطة المعسكرات المغلقة التي تم انشاؤها هناك بالاستعانة ببقايا النظام السابق.
وفي الآن ذاته يتولى مركز الامارات للدراسات تنظيم ندوات مغلقة لقيادات من دول غربية رئيسية وادارة نقاشات تدور حول فكرة ادارة باب المندب من خارج الارادة اليمنية والحكومة اليمنية الشرعية، في توجه يبدو انه مخدوع بالتفويض الممنوح لأبوظبي للقيام بدور كلب الصيد في فضاء جغرافي يشهد صراعاً وانقساماً داخليين بين ابنائه يتم تغذيتهما وتمويلهما من الامارات وتحت غطاء سعودي واضح.
آن الأوان للوقوف في وجه المخطط الاماراتي الذي يسوق له صحفيون، يثيرون قدرا من الغبار حول مهمتهم القذرة والخيانة، والتي تتوسل الخصومات السياسية والايديولوجية، وتستفيد بشكل كبير جدا من الوضع المعيشي المزرى للناس في محافظة تعز المحاصرة.