تعز اليوم
نافذة على تعز

الأمن وضبط الأسعار..أولويات الشارع التعزي على طاولة الحكومة الجديدة

شهدت محافظة تعز حراك شعبي واسع طيلة الأسابيع الماضية، للمطالبة برفع سياسة التجويع ووضع حد للانفلات الأمني الذي تعيشه المدينة، الأمر الذي يجعل تلك المطالب في قائمة الصدارة أمام التشكيلة الجديدة لحكومة الشرعية من قبل الشارع التعزي.

تحليل خاص_ تعز اليوم:

المطالب نفسها عجزت سلطة الشرعية توفيرها لأهالي مدينة تعز بالرغم من تشكيلات حكوماتها المتوالية والتي منها التشكيلة الأخيرة التي ترأسها رئيس الوزراء الحالي معين عبدالملك، الأمر الذي أفقد سلطة الشرعية الثقة عند أهالي المحافظة.

الحراك الشعبي لم يعد يرى في التحالف “السعودي الإماراتي” الداعم للشرعية المنقذ الذي يعمل من أجل استعادة سلطة الشرعية على كافة البلاد بل قوى احتلال تمارس أطماعها في نهب ثروات وخيرات اليمن وتقسيمه، وهو الأمر الذي الذي ترجمه الحراك بالهتافات الشعبية المطالبة “برفع يد الوصاية السعودية” والمنددة بسياساتها طيلة سنوات الحرب، الأمر الذي يجعل ثقة الشارع التعزي بالحكومة التي شكلت بإشراف التحالف مهتز للغاية.

مطالب إيقاف تدهور العملة وضبط الأسعار وتحقيق الأمن قد يكون السؤال الأول الذي ينبغي على حكومة الشرعية الإجابة عليه لأهالي محافظة تعز والمفتاح الوحيد لاستعادة ثقتهم بالشرعية ولو بالحد  الأدنى، لكنها ليست المشكلات الوحيدة التي تعاني منها المحافظة، فملفات مثل استكمال تحرير المحافظة ، والفساد المالي والإداري المستشري بمؤسسات الدولة، والانتهاكات التي تتعرض لها السلطة القضائية من نافذين الجيش، والانقسام السياسي بين القوى والمكونات السياسة، والصراع بين ألوية وفصائل المحور والأحداث الأخيرة التي شهدتها مديريات الحجرية وقضية اغتيال قائد اللواء 35 مدرع السابق عدنان الحمادي، وسيطرة قوات “طارق صالح” على سواحل المحافظة والتوتر الحاصل بينها وبين قوات “الحشد الشعبي” التابع للإصلاح، والمخفين قسرا وغيرها العديد من القضايا والمظالم الناتجة من سوء إدارة سلطة الشرعية للمحافظة طيلة سنوات الحرب.

واستفحلت الفوضى في محافظة تعز بسبب انتشار المجايع المسلحة المنفلتة وبروز ظاهرة المفصعين وما رافقها من اشتباكات مسلحة بشكل يكاد شبه يومي والتي راح ضحيتها المئات من المواطنين الأبرياء بين قتيل وجريح بالإضافة ناهيك عن عناصر تلك المجاميع المسلحة بالإضافة إلى المعتقلين والمخفين قسرا في سجون تلك الفصائل المنضوية تحت يافطة المحور.

 

قد يعجبك ايضا