أهالي مدينة تعز بين سندان الخوف ومطرقة الجوع..ودعوات لثورة
يعيش أهالي مدينة تعز التي تسيطر عليها حكومة الشرعية وضع مأساويا نتيجة للانفلات الأمني الخطير من جهة وارتفاع أسعار الخبز وندرتها نتيجة إضراب ملاك الأفران من جهة أخرى خلال الأيام والأسابيع الماضية بسبب انهيار سعر العملة المحلية.
خاص_ تعز اليوم:
وبدأ ملاك أفران الخبز في مدينة تعز، يوم أمس الثلاثاء، تنفيذ إضراب عن العمل بسبب انهيار العملة المحلية التي نتج عنها ارتفاع في أسعار الدقيق الأمر الذي أدى إلى أزمة في الخبز وتحوله إلى سلعة تباع بالسوق السوداء وبأسعار جنونية.
ويطالب ملاك الأفران مكتب الصناعة والتجارة والمحافظة برفع التسعيرة الرسمية للقرص الروتي إلى 30 ريال بعد أن كان قيمته 25 ريال بسبب ما اسموه زيادة الأسعار التي لحقت بمادة القمح والمواد الاستهلاكية الأساسية.
وتداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي صور لعشرات المواطنين مصطفين لشراء الخبز في طوابير طويلة من المحلات والأفران القليلة التي ما زالت تعمل في المدينة، في حين تباع كميات الخبز النادرة بسعر مرتفع وحجم منخفض عن سعرها وحجمها الطبيعي.
وشهدت المدينة تصاعد بعمليات الاغتيالات وضحايا الانفلات الأمني بشكل ملفت خلال الأسابيع الماضية، وهو الأمر الذي أقرته حكومة الشرعية وسلطتها المحلية والأمنية في المحافظة والتي أصدرت حزمة من القرارات الأمنية للحد من تفشي الظاهرة إلا أنها لم تؤتي نتيجة ملموسة في ضبط الأمن وحفظ الاستقرار في المدينة حتى وقت كتابة الخبر.
وبدأ ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي بدعوة أهالي مدينة تعز للخروج في ثوة الخبز يوم السبت القادم الموافق 12 من شهر ديسمبر الجاري، المطالبة بإنهاء حالة العبث والانفلات في المدينة ووضع حلول عاجلة لتدهور العملة المحلية وضبط أسعار السلع بالإضافة إلى العديد من المطالب الحقوقية والسياسية التي من المتوقع أن يرفعها أهالي المدينة الذين بات شبح الجوع يلوح لهم من أبواب منازلهم المسكونة بالخوف منذ اندلاع الحرب.
الصورة لحجم رغيف الخبز الذي يباع في السوق السوداء بالمدينة وبسعر يتراوح بين 30-50 ريال.