النصائح التسع للتواصل مع أبنك المراهق
مرحلة المراهقة بها الكثير من القواسم المشتركة مع سنوات الطفولة، فخلال المرحلتين يقوم الأطفال بأشياء جديدة ومثيرة، لكنهم أيضًا يتخطون الحدود ويدخلون في نوبات الغضب. وتبقى المهمة الرئيسية التي تواجه الفئتين العمريتين هي نفسها أيضًا، وهي الابتعاد عن الآباء والبدء في مرحلة الاستقلالية.
منوعات – تعز اليوم :
هذا يجعل الأبوة والأمومة أو التربية أمرا معقدة، خاصة لأن المراهقين يبدؤوا في اتخاذ قرارات بشأن الأشياء التي لها عواقب حقيقية، مثل المدرسة والأصدقاء وغير ذلك، لكنهم لا يجيدون تنظيم عواطفهم، ويميلون إلى المخاطرة واتخاذ قرارات متهورة.
هذا يعني ضرورة وجود علاقة صحية بينهم وبين الآباء في سنوات المراهقة، وهي ليست أمرا سهلا. فعلى الرغم من كون المراهق كتابًا مفتوحًا لأصدقائه، ويتحدث إليهم باستمرار عبر الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي، فقد يصبح صامتا عندما تسأله عن يومه، وقد يتلقى الطلب الذي يبدو معقولاً للآباء بغضب شديد.
إذا كان هذا يبدو مألوفًا، خذ نفسًا عميقًا وذكّر نفسك بأن طفلك يمر بمرحلة المراهقة التي ستنتهي لاحقا، ولكن تبقى وظيفتك كأب مهمة للغاية، لذلك نقدم لك 9 نصائح للتواصل مع المراهق، بحسب موقع ” childmind”:
- استمع
إذا كنت تشعر بالفضول حيال ما يحدث في حياة ابنك المراهق، فقد لا يكون طرح الأسئلة المباشرة بنفس فعالية الجلوس والاستماع لما يقوله. فمن الطبيعي أن يكون المراهقون أكثر انفتاحًا مع آبائهم إذا لم يشعروا بالضغط لمشاركة المعلومات.
تذكر أن التعليق المرتجل حول شيء حدث خلال اليوم يعتبر طريقة جيدة للتواصل، ومن المحتمل أن تسمع المزيد إذا بقيت منفتحًا ومهتمًا، وليس منفتحًا فقط.
- التحقق من صحة مشاعرهم
غالبًا ما يميل الآباء والأمهات إلى محاولة حل مشكلات الأطفال أو التقليل من خيبات الأمل لديهم. لكن قول شيء مثل “هذه لم تكن مناسبة لك على أي حال” يعد خيبة أمل للمراهق ويمكن أن يشعر بالرفض.
بدلاً من ذلك، أظهر للمراهقين أنك تتفهم وتتعاطف من خلال عكس التعليق السابق، ليكون: “واو، هذا يبدو صعبًا حقا”.
- إظهار الثقة
يريد المراهقون أن يؤخذوا على محمل الجد، وخاصة من قبل آبائهم، لذلك ابحث عن طرق لإظهار ثقتك في ابنك المراهق، مثل طلب معروف منه، ما يمنحه فكرة أنك تعتمد عليه وقادر على التعامل معه.
السماح لابنك بمعرفة أنك تثق به، سيقوي ثقته بنفسه، ويزيد من احتمالية أن يرقى إلى مستوى المسؤولية مبكرا.
- لا تكن ديكتاتورا
لا يزال بإمكانك وضع القواعد كأب للمراهق، ولكن كن مستعدًا لشرحها وتوضيح السبب. وبينما يعد كسر الحدود والخروج عن المألوف أمرًا طبيعيًا عند المراهقين، فإن سماع تفسيرك المدروس حول سبب رفض الحفلات والسهر في ليالي المدرسة، سيجعل القاعدة تبدو أكثر منطقية.
- المدح
يميل الآباء إلى مدح الأطفال أكثر في السن الصغير، ولكن المراهقين يحتاجون إلى ذلك أيضا، إضافة إلى تعزيز احترام الذات والثقة بالنفس.
قد يتصرف المراهقون وكأنهم لطيفون جدًا، ولا يهتمون بما يعتقده الآباء عنهم، ولكن الحقيقة هي أنهم ما زالوا يريدون موافقتك وتشجيعك، كما أن البحث عن فرص إيجابية ومشجعة أمر جيد للعلاقة بينكما، خاصة عندما تشعر بالتوتر.
- السيطرة على عواطفك
من السهل أن تتوتر أو لا تسيطر على انفعالاتك أو تفلت أعصابك عندما يكون ابنك المراهق وقحًا، لكن لا ترد بالمثل وتذكر أنك شخص بالغ، وأن المراهق أقل قدرة على التحكم في عواطفه أو التفكير المنطقي عندما يكون منزعجًا.
عد إلى عشرة أو خذ نفسًا عميقًا قبل الاستجابة أو مجاراته فيما يفعل، أما إذا كان كلاكما منزعجًا جدًا من التحدث، فاستخدم ساعة الإيقاف لضبط وقت محدد حتى تهدأ.
- افعلوا الأشياء معًا
التحدث ليس الطريقة الوحيدة للتواصل، بل توجد طرق أخرى مثل قضاء بعض الوقت في القيام بأشياء مشتركة يستمتع بها الأب أو الأم مع المراهق، كالطبخ أو التنزه أو الذهاب إلى السينما، دون التحدث عن أي شيء شخصي.
من المهم أن يعرف الأطفال أنهم قريبون منك، وبإمكانهم مشاركة التجارب الإيجابية معك، دون الحاجة إلى القلق من طرح أسئلة تطفلية أو هجومية.
- تناول الوجبات سويا
يعتبر الجلوس لتناول وجبات الطعام معًا كعائلة؛ طريقة رائعة أخرى للبقاء على مقربة من أطفالك. حيث تمنح محادثات العشاء كل فرد من أفراد الأسرة فرصة للتحدث بشكل عرضي عن الرياضة أو التلفزيون أو السياسة.
من المتوقع أن يكون الأطفال الذين يشعرون بالراحة في التحدث إلى أولياء أمورهم حول الأشياء اليومية التي تحدث معهم؛ أكثر انفتاحًا وتحدثا عند حدوث أشياء أكثر صعوبة أيضًا.
لا تنس منع استخدام الهواتف المحمولة والتليفزيون والإلكترونيات عموما أثناء اجتماع الأسرة تناول الطعام، منعا للتشتت.
- كن متيقظا
من الطبيعي أن يمر الأطفال ببعض التغييرات عندما يكبرون، ولكن انتبه لوجود تغيرات في المزاج أو السلوك أو مستوى الطاقة أو الشهية، وما إذا كان المراهق يتوقف عن الرغبة في القيام بأشياء كانت تجعله سعيدًا، أو إذا لاحظت أنه يعزل نفسه.
إذا لاحظت تغييرًا في تركيز ابنك المراهق أو مهامه اليومية، فاسأله عن ذلك وكن داعمًا له دون إصدار الأحكام. ربما يحتاج إلى مساعدتك، وقد يكون ذلك إشارة على ضرورة التحدث إلى الطبيب النفسي.