دموع في عيون وقحة
احمد النويهي_ تعز اليوم:
في الذكرى الأولى لاغتيال العميد الحمادي يجب إدانة جريمة الاغتيال السياسي لا البكاء والعويل ،يذهب صف القتلة لإحياء المناسبة التي مكنت خصومه من الإحلال مكانه جغرافياً..
لاتزال مكانة الرجل ومقامه شاغر لن يملوءه إلا وعي جماهيري بمخاطر الاغتيال في استمرار موارة القضية ومحاولات مستميتة لدفن معالم الجريمة.
الاغتيال تم بالمعنى اللغوي لكنه لم يستطع اغتياله تقنيا، ثمة مناسبة لا نريدها للاحتفاء بذلك الموروث البكائي واستعراض الصور التي تنكي الفقد والغياب.
متتالية الاغتيال اكدت بما لا يدع مجال للشك أن الفاعل لم يعد مستتر بل صار يناور على جبهة مترامية تهدف إلى السيطرة على البحر من القلعة التي كانت ماق بل الاغتيال عتية وصعبة المنال على تلك القوى الغاشمة..
لا قوة يملكها هؤلاء يعتد بها ولو امتلكوها كانت جبهات المحافظة الأولى بها لتحريرها من المليشيا التي تقيم حولها حصار خانق، سنعاود التأكيد أن العميد فتح المدينة جنوباً وكسر الحصار لتعاود “الرجعية” في ابهى صورها الذهاب على عكس إتجاه القبلة،الاستغراق وحشد المفردات والطلليات لن ينتج محور مقاوم بل سينتج خيمة عزاء تصب دموع التماسيح.