خلافات جناحي “العليمي والبركاني”..تدخل مؤتمر تعز في موت سريري
لعبت الاختلافات بين أجنحة المؤتمر الشعبي العام في تعز بتغييبه عن مشهد الأحداث وانكفاء دوره السياسي في المحافظة منذ اندلاع الحرب، الأمر الذي أدخل الحزب صاحب الأغلبية البرلمانية في المحافظة في موت سريري.
خاص_ تعز اليوم:
الخلافات بين أجنحة مؤتمر تعز هي انعكاس للخلافات بين أجنحة الحزب في اليمن بشكل عام بالأخص بعد مقتل زعيم الحزب “علي صالح” على يد الحوثيين في ديسمبر من عام 2017، لكن ما زاد اتساع فجوتها في مؤتمر تعز هو الاستقطاب الحاد داخل الحزب بين كل من جناح علي محسن الأحمر الذي يمثله النائب البرلماني رشاد العليمي وجناح الإمارات وأسرة صالح الذي يمثله رئيس مجلس نواب الشرعية والقيادي في الحزب سلطان البركاني.
وبلغت الخلافات بين جناح البركاني والعليمي ذروتها عقب الصراع العسكري والسياسي الذي شهدته مناطق الحجرية بالريف الجنوبي لتعز بين اللواء 35 مدرع بقيادة قائده السابق عدنان الحمادي والتجمع اليمني للإصلاح، حيث لعب العليمي دورا محوريا في تسهيل وتمكين قوات الإصلاح من السيطرة على مديريات الحجرية وتفكيك اللواء 35 مدرع بعد اغتيال قائده الحمادي وهي النتيجة التي حاول البركاني إعاقتها ومقاومتها من خلال تحركاته السياسية والقبلية في تعز وسلطة الشرعية .
وظهرت صراعات البركاني والعليمي إلى العلن بالبيانات السياسية المتناقضة بين كل من قيادة فرع المؤتمر بالمحافظة والذي يترأسه عارف جامل، المقرب من العليمي والإصلاح، وبيانات فروع الحزب بمديريات الحجرية التي وقفت ضد تمدد قوات الإصلاح وأدانتها أكثر من مرة خلال جولات الصراع.
سيطرة الإصلاح على الحجرية بتسهيل من العليمي ومحافظ المحافظة والقيادي في المؤتمر أيضا نبيل شمسان، عدها جناح البركاني مقدمة لتمدد قوات الإصلاح نحو مدينة المخا وتهديد قوات “طارق صالح” المتواجدة في الساحل الأمر الذي سيجعل الإصلاح يستحوذ على المشهد السياسي والعسكري في المحافظة ويسمح له بإقصاء الآخرين.
ومع ما تشهده المحافظة من ملفات شائكة على الصعيد الأمني والسياسي بالإضافة إلى انتهاء فترة رئاسة جامل لرئاسة فرع الحزب ومغادرته إلى القاهرة مؤخرا، يرى مراقبون أن مؤتمر تعز أمام تحديات قد تزيد من تشظي الحزب وتهميشه إذا لم يتم تداركها.