تعز و العهر السياسي
عبده المخلافي_ تعز اليوم:
يا هادي لوكان عفاش موجود لما سمح لقيادات ياتمرون بأمره ان يذلوا الناس بهذه الطريقة 6 سنوات قتل وتشريد واحتلال منازل واراضي من قبل قيادات يحمل قرار تعيينهم توقيعك انضر الى تعز ليس لكونهم وقفوا معك ولكن من باب الانسانية والاعراف والمسؤولية يا هادي ان من وليتهم علينا ليس بأقويا ولا بأمنا ولا اصحاب دين .
رفضوا حكم علي وقالوا سيحكموننا بحكم عمر رفضوا الضنين وقالو سيبدلوننا بخالد ابن الوليد رفضوا قيران وقالوا سيبدلوننا بعمر ابن عبدالعزيز فلم نرى الا فرعون وهامان والتتار
خرجوا بصدور عارية وقدموا عشرات الالاف من الشهداء والجرحى من اجل الحرية والكرامة التي يذبحونها كل يوم بشسع نعال البغاة وهلافيت الشوارع يستحي الانسان ان يقول فلان كان سبب مقتله دعموا العصابات كبديل لمؤسسات الدولة قووا الظالم وتخلوا عن المظلوم خذلوا الضعفاء والارامل والعجزة خلال ست سنوات بمساحه لا تتجاوز 10 كيلوا ذاقوا المواطن اصناف الويلات والمهانات احلوا دمه وماله وعرضه كانوا يحدثوننا كثير عن الكرامة ونصرة المظلوم فعندما المظاليم اوصلوهم الى الحكم قدموهم للعصابات وقطاع الطرق كبش فدا ما اقبحهم عندما نزعوا تلك الأقنعة عن وجوههم المواطن عندما يلمح صورهم يدرك ان القران الكريم عندما شن حمله على المنسلخ عن الدين الذي تقمصه دون بقية اصحاب الحرف والمهن يرجع ذلك لقبح الجريمة وبشاعتها وصف المتخلي بالحمار والكلب فما بالك عندما توصل المتخلي الى الحكم وبدل ما كان ينشد الفضيلة يذبحها وبدل نشيده للطهر صار رمز للعهر
عبر التاريخ لم يتجمع قاذورات ونجاسات وزباله مثل هذا العدد الذي قاد تعز واليمن الى الهلكة هذا الكم الهائل الذي رفع شعار الكرامة والحرية يشاهد ويشارك بذبح الجند والاطفال والنساء وينهب الممتلكات ويقتل المالك والشاهد والمنتقد استباحوا مدينه بكل مكوناتها .
كنا نظن انهم سيعيدون تأهيل المدينة لتصبح المدينة الذكية الفاضلة حولوها الى مدينة الخطيئة
كان صراخهم يتجاوز حدود المدينة ارحل تحولوا مثل القرد الاصم والاعمى والابكم امام الجرائم اليومية للعصابات المدعومة منهم
ما الذي جعلنا نثق بهم ولا نضع الحقائق التي يقدموها لنا موضع النقد والجدل الفكري؟
هل هي ثقة منا بهم بسبب لبس قناع الدين ؟
ام هو سلوك اعتدنا عليه بسبب القمع الذي تربينا عليه في البيت والمدرسة والشارع والمجتمع والحزب ممنوع ان نتكلم ممنوع ان نجادل ممنوع ان نفكر ممنوع ان نخرج عن فكر الجماعة وسلوك الجماعة والا فنحن شواذ عواهر ويجب معاقبتنا وتصفيتنا فكرا وجسدا .
الكل يطلق على المرآه التي تبيع جسدها مقابل مبلغ من المال عاهره اليس من الانصاف ان نطلق لفظ العهر عندما نرى المسئول يبيع ضميره وفكره مقابل المال والنفوذ وحب البقاء .
خلال الست السنوات اثبتوا لنا بان العهر ليس فقط بالجسد بل ايضا بالفكر
اليس بعاهر من يقول اشياء لا يؤمن بها لا نه يريد الحصول على نفوذ ومنصب مهم في الدولة او عند الرئيس والمدير والحزب؟ واول العاهرون فكرياً هو ذلك المثقف الذي يدافع في كتاباته وقنواته عن التصرفات التي تسي للإنسان كانسان
۞ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا )
فمن انت ومن ابوك عندما تنتقص وتمتهن وتستبيح دم ومال وعرض انسان كرمه الله .
لم يحترموا معيشته ولم يحترموا دينه
باختصار يعني العهر السياسي الذي يمارس في تعز الخروج عن المألوف، ومناقضة السلوك الصحيح السوي، سواء على المستوى الأخلاقي، أو على الصعيد السياسي او العرفي
قلوا الادب أمام الله وأمام التاريخ خذلوا الانسان بعد ان سلم لهم المسئولية
ان حانة مليئة بالعاهرات من كل الملل لا تفسد المدينة كفساد عصاباتكم والشلل .