40 % نسبة ارتفاع الجرائم في تعز تتصدرها الاغتصابات والاغتيالات
في أحداث متسارعة أشبه بأفلام الهوليود ولكنها واقعية تتكرر مآسي وجرائم الاغتيالات والقتل والنهب في مدينة كان يشار الى سلميتها بالبنان ويفتخر أبنائها بجنوحها للمدنية والثقافة والتعايش السلمي دون وجود نزعات أو صراعات تذكر .
متابعات – تعز اليوم:
وبحسب تقارير محلية وأممية تشهد تعز تزايدا لجرائم متعددة وفي مقدمتها جرائم الاغتيالات والقتل والاغتصابات والنهب التي انتشرت من مدينة تعز الى أريافها الواقعة تحت سيطرة الشرعية .
وبحسب تقارير مكتب حقوق الانسان وأمن تعز التابع لحكومة الشرعية فإن نسبة الجريمة ، بمختلف أنواعها ، في مدينة تعز ارتفع خلال يناير وحتى سبتمبر من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2019م بنسبة 40٪ وهي نسبة مخيفة في مدينة كانت منارا للعلم والثقافة .
وتتصدر جرائم الاغتيالات والاغتصابات تلك الاحصاءات الرسمية لحكومة الشرعية والأمر الأكثر خطورة في نظر الأهالي أن معظم تلك الجرائم يلوذ مرتكبوها بالفرار وتعجز اجهزة الأمن بتعز عن القاء القبض عليهم اوتتقاعس رغم شكاوى سكان محليين بمعرفة الأمن للمتهمين واماكنهم .
ويستشهد بعض الأهالي بجرائم الاغتيالات التي قالوا ان مرتكبوها معروفون ولكن لا يتم القبض عليهم وبغطاء بانتمائهم لحزب الصلاح كجريمة الاغتيال المشهورة التي راح ضحيتها العميد عدنان الحمادي قائد اللواء ٣٥ مدرع التابع لهادي والذي وبحسب التحقيقات واعتراف قادة عسكريون عرف فيها المتهمون فيما لم يتم القاء القبض عدا على شخصين منهم ولم تتم محاكمتهم حتى الان .
ويستذكر الأهالي جرائم اغتيال عقال الحارات وأشهرهم طلال سيف عبدالنور ومحمد المخلافي وكذا جرائم اغتيال بعض خطباء المساجد بالمدينة وفي مقدمتهم عمر دوكم وكذا جرائم اغتيالات عسكريين مثل رضوان العديني ومحمد السفياني ونجيب الصبري وجرائم اغتيال تجار مثل الزوقري ومحاولة اغتيال أكاديميين واهمهم محاولة اغتيال رئيس جامعة تعز الدكتور محمد الشعيبي بالاضافة الى جرائم الاغتصابات بحق أطفال من قبل متهمين معروفين لم يتم القاء القبض عليهم وكذا جرائم عدة الغالبية العظمى فيها لم يتم معرفة الجناة او لم يتم القاء القبض على مرتكبيها ويتم الاستشهاد بها من قبل أهالي مدينة تعز كدليل على ما وصفوه بتقاعس وتجاهل الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الشرعية وعدم ضبطها للمتهمين الأمر الذي زاد من نسبة انتشار وتفشي الجريمة بحسب حقوقيين .
وفي ظل تزايد مخيف لنسبة انتشار الجريمة يروي شهود عيان من أبناء المدينة الأحداث المأساوية والاشتباكات المسلحة التي قد تحدث ما بين الحين والاخر في بعض شوارع وأحياء مدينة تعز بين عناصر مسلحة تابعة جميعها لجماعة الإخوان ” حزب الإصلاح ” نتيجة خلاف على اراضي او رواتب المجندين او لأسباب مجهولة وما تخلفه تلك الأحداث من ضحايا مدنيين أبرياء وهلع وخوف بين القاطنين .
وبحسب اعترافات قيادات محلية بمدينة تعز فإن الأوضاع أضحت مأساوية وتشهد انفلاتا أمنيا كبيرا بمدينة تعز وبقية ريف المحافظة .