تحقيق العدالة توطيد لسلطة الحاكم أيا كان. وفق هذا المعيار تتعامل سلطات جماعة الحوثي مع ابناء المناطق الخاضعة لسلطاتها.
قضية عبدالله الاغبري كانت دليلا عمليا على عدم التهاون من قبل سلطات الحوثي مع الجنايات والحوادث الامنية ايا كان الجاني وحجمه..
عبدالله الاغبري مواطن بسيط امام وكالات تجارية وهوامير حاشد وبكيل ولكن العدالة انتصرت للاغبري بصدور احكام اعدام ضد 5 من الجناة وفي اقل من شهر ونصف فقط من وقوع الجريمة..
الملفت في الامر بان قضية الاغبري تزامنت مع وقوع عدد من القضايا المشابهة لها في محافظة تعز الواقعة تحت سلطة الشرعية وكانت قضايا رأي عام ومنها قضية اصيل الجبزي ومحمد علي مهدي وتاجر الكهرباء الزوقري، ولكن بكل اسف لم يقبض على احد من الجناة في تلك القضايا ولم تجر تحقيقات جادة بشأنها بل ان الجناة مرتكبي جريمة قتل محمد علي مهدي ما زالوا يحتلون منزل الضحية ومحاطين بحراسة عسكرية وما زالت الابواق الحزبية تدافع عنهم وما زالت القيادات تبرر لفعلهم..!!؟
هنا يبدو الفرق واضحا وتبدو سلطات تعز الشرعية هزيلة عبثية في حكم المجرم الجاني..
قضايا قتل وإرهاب وعبث أمني واحتلال للمنازل والممتلكات تتصدرها عناوين أخبار مستجدات تعز ويعقب كل جريمة سيل هادر من التبريرات والدفاع عن المجرم وسلخ الضحية، ونأتي بعد كل هذا لنحتفل بأننا نستعيد دولة وننتصر لشرعية الغاب دون خجل أو حياء..
من صفحة الكاتب على الفيسبوك.