“حتى لايذلوني بها، أقدمت على حرق رجلي”..الجريح محمد رياض ل”تعز اليوم”
بعد أن طفح الكيل وصبر ثلاثة أعوام دون علاج، أقدمت على حرق رجلي حتى لا يذلوني بها، بهذه الكلمات كانت إجابة الجريح محمد رياض ل “تعز اليوم” عن سبب الدوافع التي جعلته يقدم على حرق أحد ساقيه في مدينة بونا الهندية مساء أمس السبت
خاص_ تعز اليوم:
واشتكى الجريح محمد رياض من توقيف اللجنة الطبية الخاصة بشؤون الجرحى والتابعة لمحور تعز ملفات علاجه ومجموعة من زملاءه من جرحى تعز في الهند قبل استكمالهم العلاج وبتصرف وصفه “بالغير قانوني ودون أي مراعاة لظروفهم الإنسانية
وأرجع الجريح محمد رياض سبب إقدامه على حرق ساقه مؤخرا إلى قيام لجنة الجرحى بالهند بإخراجه من المستشفى ورفض دفع قيمة إجراء العملية” التي أشار أنها مقدمة من أحد فاعلي الخير عن طريق اللجنة، ومعتبرا غرض لجنة الهند من تعسفه هو ” إذلاله وتجويعه حتى يستجيب لتوقيع على سندات مزورة تفيد بكونها استكملت علاجهم ودفعت تكاليفه وهي لم تقوم بذلك” حسب كلامه
وأردف الجريح محمد بالقول بحرقة، لذلك قررت حرق رجلي حتى لا يذلوني بها”
لافتا إلى أن لجنة الهند قامت بابتزازهم بشتى الوسائل وقطعت مستحقاتهم ومصاريفهم منذ عام 2019، ما كبده الكثير من المتاعب والمعاناة والتي لم تكن بقائهم عالقين بالهند دون استكمال العلاج وبدون مصاريف منذ خمسة أشهر لا يتمكن فيها من دفع حق الإيجار فقط بل ورفضها تجديد فيزته ”
مشيرا إلى تدهور ظروفه المعيشية وزملاءه الجرحى في الهند بالأخص مع تفشي انتشار جائحة كورنا التي ضاعفت من معاناتهم وراكمت مديونياتهم الأمر الذي جعله يرهن جوازه الشخصي مقابل مبالغ مالية لعملية سابقة أجريت له
وختم الجريج محمد كلامه بالمناشدة والعتب على مسؤولين ملف الجرحى الذين أشار إلى اغلاقهم تلفوناتهم بوجه أكثر من مرة وإلى سلطات الشرعية التي تجازيه وزملاءه هذا الجزاء الذي لا يستحقونه وتتنصل لتضحياتهم وبطولاتهم
واشتكى جرحى تعز في الهند، بالعديد من البيانات والبلاغات والشكاوي التي نشرها “تعز اليوم” في وقت سابق، من قطع اللجنة الطبية مستحقاتهم وممارستها ضغوط لترحيلهم إلى أرض الوطن قبل استكمال العلاج، في حين يعاني الكثير من جرحى تعز بشكل عام من إهمال وتعسفات مشابهة، فيما لاقت حادثة احراق الجريح محمد رياض لساقه استنكارا واسعا في الشارع التعزي