فيما يخص تعز فإن الحديث عن غزوان وغدر ..الخ يعد مهزلة، وهي اسماء طرحها الإصلاح عن عمد كحائط دفاع أولي عنه ولكي ينشغل الناس بها ولكي لا يقتربون منه ومن قيادات الجماعة التي تعمل من عمق مؤسسات الدولة.
المشكلة في تعز ليست في القبض على غزوان أو إطلاق سراحه، بل مشكلة عميقة وشاملة في القيادات العسكرية والأمنية والإدارية، والتي هي مسيطر عليها بشكل شبه كلي من قبل جماعة الإصلاح فرع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في اليمن مع مشاركة هامشية لبقية الأحزاب وبهامش بسيط للعمل والنجاح أو حتى حق النقد أو الخروج عن إطار مشروع التنظيم الدولي للإخوان.
لذا فإن الحل ينبغي أن يكون إبتداء من مؤسسة الجيش فالمؤسسة الأمنية والإدارية، وأقل من ذلك هو مجرد عبث وكسب وقت، وأي نضال خارج هذه المطالب هو مجرد تسلية لا أكثر.
برلمانيا جماعة الإصلاح أضعف، والكتلة الأكبر هي من نصيب المؤتمر والاشتراكي والناصري. ولذا فإن استخدام هذه الورقة من قبل القوى التي نعتقد أن استمرار وضع تعز بهذا الشكل الرث يحز في نفسها هي خطوة قوية تستطيع أن تفرض تغيير شامل وكامل على أسس مهنية، حيث أن هذه الورقة أقل كلفة للحل دون اللجوء للشارع وتكاليفة أو إستخدام الخيار العسكري الذي يبدو خيارا وحيدا مع إستمرار جماعة الإصلاح بالتغول داخل مؤسسات الدولة وتمرير أجندات المشروع الإيراني التركي.
يبقى السؤال الكبير إلى متى ستظل القوى في تعز تتماهى مع مشروع جماعة الإصلاح أو تخشى سطوته، ومتى ستؤمن هذه القوى بإمكانياتها للتغيير وهي تمتلك الكثير؟
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك.