من هو قاتل ’’شرف العوني‘‘؟ جندي يتبع محور الشيخ خالد فاضل، والضحية طبعًا هو ايضًا، جندي مع كامل احترامنا له والرحمة تغشى روحه. ومن هم الذين قاموا بقطع شوارع الحصب، والضباب، وجمال وبقية شوارع المدينة؟ ايضًا ابطال يتبعون محور الشيخ خالد.
يتقاتل ابطال محور الشيخ خالد فاضل فيما بينهم، والأخير محايد، أو بالأصح عاجز، الضحية هي المدينة، فبدلًا من بسط الامن فيها، ينشرون الفوضى في كل مكان.
حدثت جريمة القتل، ولم يوجه الشيخ خالد قواته بالقيام بما يجب، إلقاء القبض على الجناة، كما لم تتدخل شرطة محمد سالم الخولاني، التي يعد الموضوع من صلب مهامها، وكانت هي الأخرى محايدة. فخرج ابطال محور الشيخ خالد يقطعون الطرقات ولم يتدخل ويضبط افراده، تمامًا مثلما لم تتدخل شرطة محمد سالم الخولاني التي هي الأخرى كما سبق وقلنا أن الأمر يعد من صلب مهامها. ولو كان قام بمهامه كقائد محور عندما حدثت الجريمة، لما حدث كل هذا العبث والفوضى.
ولو لم يتحدث الناس هنا ويشكون لمَ تدخل، و لاستمر الوضع كما هو، قطع طرقات، اقلاق السكنية العامة، عرقلة حياة المواطنين، وإضافة جرعة معاناة جديدة لهم، فوق المعاناة التي يتكبدونها، ويتقاسم أسبابها، الشيخ خالد مع ميليشيات الحوثي الانقلابية، والأخيرة تتحمل الثلثين من المعاناة التي تقسو على سكان المدينة.
وهذا التدخل في الأساس، لم يكن كرجل دولة، يجبر الناس أن يحترموه بتصرفه، القبض على الابطال كما يحلو لكتائب المحور الإعلامية تسميتهم، يقبض على الابطال الذين يقطعون الشوارع وسجن شرطة محمد سالم، ويقبض على القاتل وإلى جوارهم، والتحويل إلى النيابة العسكرية. كان سيفرض احترامه بالقوة على الجميع، عندما يؤكد لهم أنه رجل دولة.
تدخل كما لو أنه شيخ قبلي، توقيع اتفاق، بموجبه ينسحب الابطال من شوارع المدينة، مقابل وعود بتسليم القاتل. يتدخل بهذا الحل كما لو أنه ليس قائد للضحية والجناة والابطال الغاضبين. عقب إقالته من محور تعز قبل عامين تقريبًا، سمعنا أنه تحول إلى شيخ مشايخ جبل حبشي وهي بلادنا الاثنين، قبل أن يُعاد إلى منصبة بقرار لم ينشر رسيمًا، وبشكل مفاجئ، ولسنا عند الحديث عن هذا الأمر، لكن المشكلة عاد يقود المحور على ما يبدو بعقلية الشيخ.