منطقة الحجرية هي قرى وحواضر المناطق الجغرافية الجنوبية والجنوبية الغربية لمحافظة تعز، كانت قضاءاً وفق التقسيم الإداري إبان الاستعمار العثمانيين لليمن، وتضم كل من خدير، الصلو، حيفان، سامع ، الشمايتين، المواسط جبل حبشي المعافر الوازعية.
منوعات – تعز اليوم :
مضاف إليها مديرية القبيطة والمقاطرة التي تتبع إداريا محافظة لحج حسب التقسيم الاداري منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في العام 1990م. ويقدر تعداد سكانها بنحو 1 مليون نسمة.
تاريخ الحجرية
للحجرية تاريخ عريق حيث تقع فيها مدينة (السوا) عاصمة مملكة المعافر، وتنسب إليها الثياب المعافرية. وتضم العديد من الشواهد التاريخية مثل (برك الغماد) في مديرية المعافر و(حصن الوجيه) و(جامع أحمد ابن علوان) في يفرس، و(جامع ابن المقري) و(قبة عدينة) و(قبة وجيه الدين) و(قلعة المقاطرة) و(قلعة الدملؤة).
قرب الحجرية من البحر الأحمر واحتكاكها بعدن هو سر ازدهارها وتنميتها، فقد أقيمت في الحجرية أول مدرسة علمية في مدينة التربة والتي كانت تعد حاضرة محافظة تعز في ثلاثينات القرن العشرين، وتعود إلى الحجرية كثير من البيوت التجارية اليمنية. وتعد مجموعة هائل سعيد انعم أبرز البيوت التجارية العائلية التي نشأت في ثلاثينات القرن العشرين، وبجانبها بيوت تجارية أخرى مثل بيت شاهر عبد الحق، وبيت الحروي، وبيت توفيق عبد الرحيم، وتجار العطور الشهير عبد الخالق سعيد وبيت شمسان وبين الغنَّامي والأسودي والعديد من البيوت التجارية الشهيرة.
كذلك هي مسقط رأس عدد من المفكرين والأدباء والفنانين، ورجالات السياسة اليمنية والقادة الحزبيون وعدد من مناضلي ثورة 26 سبتمبر المجيدة التي اندلعت ضد النظام الملكي الاقطاعي الكهنوتي. وثورة 14 من أكتوبر التي طردت الاستعمار البريطاني من جنوب الوطن. أمثال الشهيد الحكيمي، وعبد الرقيب عبد الوهاب وعبد الله عبد الوهاب نعمان وأيوب طارش العبسي وعبد الفتاح اسماعيل وعبد العزيز عبد الغني، وغيرهم من الشخصيات التي غيرت في التاريخ اليمني الحديث.
النشاط الرزاعي
تمتلك منطقة الحجرية ارضة واسعة خصبة حيث تزرع فيها الجوافة والمانجو والذرة والسمسم والقات في مناطق بني يوسف بمديرية المواسط وبعض قرى البريهة والحقل ونجد العود وعناقب في مديرية جبل حبشي كما يزرع فيها البصل والطماطم في عزل الشراجة والكلائبة والعفيرة وبينى حماد بكميات وفيرة يتم تصديرها إلى الأسواق المحلية وما فاض إلى الأسواق الخارجية وخصوصا محاصيل المانجو والبن الذي يزرع بجودة عالية في منطقة بين حماد بمديرية المواسط ، وكذلك السمسم في وادي بني خولان جبل حبشي.
ويعد وادي البركاني الواقع بين مديريتي المواسط والمعافر أبرز أودية الحجرية وهو مرتع خصب لزراعة المانجو كما تحتضن الحجرية وادي الضباب الذي يفصل مديرية جبل حبشي عن مديرية صبر الموادم وهو واد خصب وملهم للشعراء والأدباء ويعد متنفسا سياحيا لأبناء تعز ويمتد حتى منطقة بنى حماد. وبالقرب منه يقع وادي حنا في عزلة بنى عيسى ويشهد في فصل الصيف حركة زائرين كبيرة لنظارة خضرته وجريان مياه التي يتم عبرها الري منها . ويمكن القول بان اودية الحجرية تقول باعمال مزدوجة فالى جانب القيام بدروها الرئيسي في الجانب الزراعي وإمداد محافظة تعز والمحافظات الأخرى في اليمن بالعديد من المحاصيل الزراعية الا انها تعمل أيضا على تنمية السياحة الداخلية من خلال احتضانها للكثير من العائلات والاسر التي تاتي للترويح عن النفس والاستجمام.
آثار الحجرية
تحوى الحجرية العديد من المآثر التاريخية حيث يوجد فيها برك الغماد في مديرية المعافر وحصن الوجيه وجامع احمد ابن علوان وجامع ابن المقري وقبة عدينة وقبة وجيه الدين في مديرية جبل حبشي وهناك قلعة المقاطرة وقلعة الدملؤة في الصلو ومدينة السواء التاريخية.
وهناك أيضا دار النعمان ودار أحمد يعقوب ويقعان في السوق والذي يسما قديمآ باب العقد وايضا هناك دار اقدم واروع لكنه اهمل وهجره اهله ولم يستطيعو بناءه من جديد، وايضآ هناك سد الاعدوف والذي يقع في منطقه الغيل والكثير مثل جامع الطيار ومن الحصون حصن مطران في قدس وحصن جبل منيف بالزريقه وحصن جبل يمين بالعزاعز وقبر الولي إلياس بالقبيطه كما أن جبل بيحان المطل على التربة وتسميته حميريه يقال بان به مغاره تهبط الي وادي اديم بالمقاطرة.