إغتيال الحمادي الحادثة التي ازالت حجرة العثرة الوحيد أمام الإصلاح في الحجرية
أعادت الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الحجرية منذ سيطرة الإصلاح عليها مطلع الأسبوع الماضي الحديث عن حادثة إغتيال قائد اللواء 35 مدرع عدنان الحمادي إلى المشهد السياسي والإعلامي في تعز.
تقرير – تعز اليوم :
ويرى مراقبون أن الإصلاح ما كان ليتمكن من بسط نفوذه وسيطرته على منطقة الحجرية لولا حادثة إغتيال الحمادي، التي شكلت نقطة لصالح الإصلاح بإزاحتها حجرة العثرة الوحيد أمام الإصلاح في ريف تعز الغربي.
وأشار مراقبون إلى أن الحمادي كان يحضى بالثقل الإجتماعي والسياسي والقبول الشعبي بالحجرية التي راكمت قوته كرمز لانصاره، بالإضافة إلى قوته العسكرية كقائد للواء 35 مدرع.
وذكر مراقبون أن الحمادي أفشل مخططات الإصلاح بإشعال صراع وحرب بالحجرية عبر مواقفه الحازمة والشجاعة وتنازلاته التي قدمها للإصلاح في مقابل حقن الدماء والتي لم تكن أخرها الأحداث التي شهدتها منطقة البيرين بالمعافر والتي راح ضحيتها القيادي في اللواء 35 مدرع فاروق الجعفري بالوقت الذي كان يقوم بأعمال الوساطة بين الإصلاح وكتائب أبو العباس، وقبلها في يونيو من العام الماضي الإتفاق الذي أبرمه مع القيادات العسكرية للإصلاح بسحب قواتها من التربة عقب نشر الأخير قوات من اللواء الرابع مشاة جبلي في مناطق تقع تحت نطاق اللواء 35 مدرع.
الحمادي الذي أغتيل في مطلع شهر ديسمبر من العام الماضي، كان قد تعرض لتحجيم ومحاربة من قبل الإصلاح كان بدايتها محاولة نائب رئيس سلطة الشرعية علي محسن تغيره من قيادة اللواء وزرع قيادات عسكرية للحزب في لوائه وابرزها أركان حرب اللواء 35 عبدالملك الأهدل ليكون خلفا للحمادي، وإسقاط أكثر من 1000 من قواته من كشوفات المحور ناهيك عن زرع اللواء الرابع مشاة جبلي في مناطق تقع تحت نطاق عملياته في مديريات طور الباحة في لحج والشمايتين في تعز بالإضافة إلى حملة إعلامية شرسة ضده اتهمته بالخيانة وعملت على التقليل من أدواره وغيرها من الخطوات التي سبق للحمادي نفسه شرحها بالعديد من خطاباته وكلماته في الإجتماعات الرسمية والشعبية.
وبغض النظر عن التحقيقات التي كشفت عن وقوف قيادات أمنية في الإصلاح وراء مخطط إغتيال الحمادي بالإشراف والتمويل وبمقدمتها القيادي ضياء الأهدل، إلا أن ما تشهده منطقة الحجرية من أحداث عسكرية بعد إرسال الإصلاح عشرات الأطقم المسلحة وتمكنه من السيطرة على مدينة التربة مطلع الأسبوع الماضي يوضح حجم الفائدة التي جناها الإصلاح من خلال غياب الحمادي .