مراقبون : خروج تعز ضد التحالف مؤشر على انكشاف أوراقه في اليمن
يرى مراقبون سياسيون أن خروج مسيرة جماهرية غاضبة ومنددة بسياسات التحالف في اليمن بمدينة تعز التي تسيطر عليها قوات الشرعية يعتبر مؤشر مهم على انكشاف أوراق التحالف باليمن وإجماع شبه مكتمل من اليمنيين على ضرورة أن يرفع يده عن اليمن.
تقرير – تعز اليوم :
المسيرة الجماهرية التي نظمها عشرات الناشطين بالمدينة التي تعد المدينة الأكبر من حيث الكثافة السكانية، لم يكتفو بالتنديد بسياسات التحالف وإنما رفعوا شعارات ولافتات تطالب بسرعة خروج قواته من محافظات اليمن ومحاسبة قاداته الذين حملوهم مسؤولية العبث باستقرار ووحدة اليمن، واصفين اياهم “باشباه الرجال ” كما كتب على إحدى اللافتات بجانب صور ولي عهد الرياض محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
مظاهرات تعز تأتي بعد أيام معدودة على تمكين قوات التحالف العربي لتشكيلات مايسمى “بالمجلس الإنتقالي” جزيرة سقطرى وطرد المجلس المحلي التابع للشرعية منها كإنقلاب مشابه ومكمل لم حدث في عدن منتصف شعر اغسطس من العام الماضي.
المتظاهرون الذين لم يكتفو بتحميل التحالف مسؤولية تأزم الوضع السياسي باليمن وإستمرار الحرب فقط، بل عبروا عن سخطهم من تدهور الوضع الإقتصاد والمعيشي وانهيار العملة في مناطق سيطرة قوات الشرعية الموالية له وبالوقت الذي يعمل فيها التحالف على تغيب حكومة الشرعية وبث النزاعات في مناطق سيطرتها.
تعز المعروفة بتواجد الحاضنة السياسية لأغلب المكونات السياسية في اليمن وعلى رأسها المكونات التي تدعم أو توالي التحالف وممثلة في حكومة الشرعية، يبدو من خلال الشعارات التي رفعها شبابها وناشطيها أنهم قد وصلوا إلى حالة من اليأس وعدم الثقة بكل الوعود والتسويفات التي يعزفها إعلام التحالف باليمن والذي بدلا من أن يتجه لطرد قوات جماعة “الحوثيين” من المناطق التي تقع تحت إيديها ويضمن عدم تمدد النفوذ الإيراني، راح وراء تفريغ تشكيلات عسكرية ومليشيات تقتسم اليمن إلى كتيونات متناحرة وتحت يافطة الشرعية، كما عبر أحد المشاركين بالوقفة ل”تعز اليوم”.